السبت، 21 يونيو 2008

المجامع المسكونيه الجزء الثالث




بسم الله الرحمن الرحيم


أشهد أن سيدنا محمدا خاتم الرسل والأنبياء ... و إمـام المـجـاهـديـن والأتـقيـاء ...و الشهيـد يـوم القيـامـة عـلى الشـهـداء...المعصوم(صلى الله عليه وسلم ) فما أخطأ قـط و ما أساء...دعـا أصحـابـه إلى الهـدى فـلبـوا النـداء...فإذا ذاتـه رحمـة لهم ونـور و إذا سلوكـه إشـراق وضيـاء...هو القدوة النيرة فى الصبر على البلاء والعمل لدار البقاء...وهـو الأسـوة المشـرقـة فى الـزهـد فـى دار الفنـاء...فكم مرت شهور ولا طعام له ولأهـل بيته إلا التمر والماء…أشتهـر مـن قبل البعثـة بالصـدق فلم يعرف عنه كذب ولا نفاق ولا رياء...لم يؤثر عنـه غـدر بـل إخـلاص وأمانـة ووفـاء...صلى الله عليه قديما وكذا الملائـكـة فى السماء...وصلى هو فى المسجد الأقصى بالرسل والأنبياء...سبـح الـحصـى فـى كـفـه بخـير الأسمـاء...و حـين ظـمىء أصحـابـه نبـع مـن بين أصـابعـه المـاء...اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته الأجلاء... وعلى السائرين على دربه و الداعين بدعوته إلى يوم اللقاء...ما تعـاقب الصبح والمساء و مادام فى الكون ظلمة وضياء…اما بعد


وصلنا الان اخواني الي المجمع الثالث (مجمع "أفسس الأول" سنة 431 م ) في تاريخ المجامع المسكونيه ولكن قبل عرض هذا المجمع يجب اولا ان نتعرف علي شخصيه هامه جدا وهو نسطور أسقف القسطنطينية الذي عقد هذا المجمع من اجله


نسطور

بطريرك للقسطنطينية وُلد في سوريا بمدينة مرعش وتربى في إنطاكية وهناك ترهّب بدير أيروبيوس، وقد تتلمذ على يدي ثيودوروس الميصي. اختير بعدما تم تعليمه ليكون شماسًا ثم قسًا في كاتدرائية إنطاكية، واشتهر بفصاحته وقوة عظاته. اختاره الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير ليكون بطريركًا للقسطنطينية، وعند ارتقائه لهذا المنصب الرفيع لم يحتمل عظمة المكانة الذي اختير لها، فسلك بالكبرياء والعظمة وأُعجب بذاته، حتى أنه في إحدى عظاته وجه خطابه للإمبراطور قائلاً: "استأصل أيها الملك معي الهراطقة، وأنا أستأصل معك جنود الفرس الأردياء. وبعد أن تقضي على الأرض حياتك السعيدة أضمن لك أخيرًا جنة الخلد في السماء". كان نسطور قبل جلوسه على كرسي القسطنطينية مملوء غيرة في الدفاع عن الإيمان المستقيم ضد الهراطقة، ولكنه للأسف تحول سريعًا وسقط في بدعته الشنيعة( علي حد قول النصاري) ، وقد كان سقوطه عظيمًا، حتى قال عنه أحد المؤرخين: "إن نسطور حارب جميع الهرطقات ليمهد السبيل لهرطقته". أقنومان وشخصان وطبيعتان يمكن تلخيص المبادئ التي نادى بها نسطور في الآتي:


1. جعل في المسيح أقنوميّن منفصلين ومتمايزين، لذلك رفض عقيدة الاتحاد بين الناسوت واللاهوت كما رفض الاتحاد الأقنومي أي رفض الوحدة بحسب الأقنوم بكونه اتحادًا يفوق الوصف والإدراك ولكنه اتحاد حقيقي لا يمكن أن ينفصل. الاتحاد الأقنومي يعني أن أقنوم الله الكلمة هو نفسه الذي وُلد من العذراء أو الذي تجسد من العذراء أو الذي أخذ جسدًا منها. ولهذا يكون في المسيح أقنوم واحد. ولا يوجد اتحاد أقنومي في الوجود كله إلا في تجسد كلمة الله.


2. اعتبار أن العلاقة بين اللاهوت والناسوت هي مجرد اتصال


3. اعتبار أن الكلمة هو ابن الله، وأن يسوع هو ابن العذراء مريم. كان نسطور ينادي في بدعته أن في السيد المسيح أقنومين وشخصين وطبيعتين، فهو حين يصنع المعجزات يكون ابن الله، وحين يتألم ويجوع ويعطش ويصلب ويموت يكون ابن مريم.


4. اعتبار أن الإنسان مُختار من الكلمة وقد أنعم عليه الله الكلمة بكرامته وألقابه، ولذلك نعبده معه بعبادة واحدة. أما تعليم القديس كيرلس يقول أنه لا يوجد شخص بشري اتحد به أقنوم الكلمة، وأن كلمة الله بحسب ألوهيته هو غير متألم ولكن ابن الله تألم بالجسد أو حسب الجسد. جاء بشخصه أي أن آلام الجسد هي آلامه هو. وهكذا نسب إلى شخصه الآلام والموت. بالاتحاد بكلمة الله غير المحدود صار الجسد المحدود يموت نيابة عن الكل... نقل كلمة الله إليه الجدارة أو الاستحقاق. كما أن ما يخص الجسد ننسبه إلى كلمة الله مثل الميلاد والآلام؛ هكذا ننسب غير المحدودية إلى الذبيحة على الصليب.


5. يرفض تسمية السيدة العذراء والدة الإله ويسميها "أم المسيح"... يرفض لقب "ثيئوتوكوس"، قائلاً أنها أم يسوع فقط. كما ينادى بـ "خريستوطوكوس" (والدة المسيح الإنسان).



وبحكم منصبه كبطريرك القسطنطينية وبما له من نفوذ وجبروت بدأ ينشر بدعته الفاسدة في كل مكان مستعينًا ببعض الآباء الكهنة والأساقفة أيضًا. أما عن الشعب المسيحي في القسطنطينية فإنه لما سمع أقوال نسطور رفضها رفضًا تامًا لعدم اتفاقها مع كلمة الله المقدسة، وبدأوا يثورون ضد نسطور الذي ازداد في عناده وتصلّفه. كما حضر إليه جمع من الرهبان وبيّنوا له خطأ هذه التعاليم وانحرافها عن الإيمان المستقيم، فغضب عليهم وأمر بحبسهم في الكنيسة، كما أمر أتباعه بنزع ملابسهم وضربهم وإهانتهم، ثم أوثقوهم بعامود وراحوا يضربونهم على بطونهم.


تدخل البابا كيرلس الكبير ولما اشتد الجدال في القسطنطينية بسبب هذا الأمر وصل الخبر إلى البابا كيرلس الكبير بطريرك الإسكندرية الذي اهتم بالدفاع وتثبيت اللقب التقليدي للعذراء وهو ثيؤتوكوس أي والدة الإله، باعتباره ليس لقبًا مجردًا يكرمها، إنما لأنه يحمل إعلانًا لعقيدة إيمانية جوهرية حول شخص السيد المسيح نفسه، بشأن اتحاد لاهوته بناسوته، مؤكدًا أن هذا هو التعبير واللقب التقليدي والكتابي الذي اختاره أثناسيوس الرسولي. انتهز البابا كيرلس فرصة عيد الفصح عام 428م وكتب في رسالته الفصحية ما يفند هذه البدعة وأرسلها إلى جميع الكنائس في كل مكان، كما أرسل رسائل كثيرة إلى نسطور، ملأها بالحجج الدامغة والبراهين القوية التي تظهر فساد هرطقته، لعله يقتنع ويرجع عن ضلاله. وأمام إصرار نسطور على رأيه ومعتقده عقد البابا كيرلس مجمعًا مكانيًا في الإسكندرية من أساقفة الكرازة المرقسية أدان فيه نسطور وشجب كل تعاليمه، وأرسل تقريرًا بما حدث في المجمع إلى سفرائه الموجودين في القسطنطينية وإلى كلستينوس أسقف روما، ثم إلى الإمبراطور ثيؤدوسيوس حين رآه يدافع عن نسطور حاسبًا إياه رجلاً فاضلاً عالمًا. يقول القديس كيرلس الكبير في رسالته إلى أكاكيوس أسقف ميليتين Melitene: [إنه يقسِّم الابن الواحد إلى ابنين. واحد منهما - ينظر إليه في انفصال عن الآخر - ويقول عنه إنه ابن ومسيح ورب، إنه الكلمة المولود من الله الآب. أما الآخر، وهو أيضًا في انفصال عن الآخر، يقول عنه إنه وُلد من العذراء القديسة؟[ (رسالة10:40) [عندما كان نسطور يعظ في الكنيسة كان يقول: "لهذا السبب أيضًا يُسمى المسيح (الله الكلمة) لأن له اتصال لا ينقطعUninterrupted conjoining مع المسيح". وأيضا يقول: "إذن فلنحفظ اتصال الطبيعتين الغير مختلِط unconfused conjoining of natures، ولنعترف بالله في الإنسان وبسبب هذا الاتصال الإلهي نوقِّر ونكرم الإنسان المعبود مع الله الكلى القدرة".] (رسالة 40: 12) من الواضح من الأقوال التي ذكرها القديس كيرلس عن نسطور أن نسطور قد علّم بابنين ومسيحين الواحد منهما الله والآخر إنسان، وقد نتج عن الهرطقة النسطورية أمران خطيران: أولاً: إنزال يسوع الناصري إلى مرتبة نبي أو إنسان قديس حلّ عليه أقنوم الكلمة بعد أن اختاره بسابق علمه وقوّاه. وقد رفض القديس كيرلس هذا التعليم الذي ظهر أثره بعد ذلك في القرن السابع الميلادي. ثانيًا: الشِرْك بالله في العبادة بأن يُعبَد إنسان مع الله بعبادة واحدة نتيجة أن الله قد أعطى هذا الإنسان كرامة مساوية لكرامة الله، وهذا قد فتح الطريق لرفض المسيحية بعد ذلك. أخيرًا قام البابا بعقد مجمع إقليمي آخر في الإسكندرية، عرض فيه كل المحاولات لمقاومة بدعة نسطور والرسائل التي كتبها في هذا الشأن، فكتب الآباء بدورهم لنسطور يوضّحون له اعتقادهم في الإيمان بالسيد المسيح، كما قدّم البابا كيرلس اثني عشر بندًا شرح فيها العقيدة المسيحية السليمة، وحرم فيها كل من يتعدّاها، وهي التي سميت فيما بعد "الحرومات الإثني عشر". إلا أن نسطور احتقر الرسالة والحرومات وقام بكتابة بنود ضدها، وهكذا انقسمت الكنيسة إلى قسمين: الأول يضم كنائس روما وأورشليم وآسيا الصغرى وهذه الكنائس أيّدت البابا كيرلس في رأيه، والثاني يضم كنيستي إنطاكية والقسطنطينية التي هي كرسي نسطور. مجمع أفسس أمام هذا الانقسام طلب البابا كيرلس من الإمبراطور ثيؤدوسيوس أن يعقد مجمعًا لدراسة الأمر، فاستجاب الإمبراطور لطلب البابا وأرسل لجميع الأساقفة بما فيهم نسطور لكي يجتمعوا في أفسس، وكان اجتماعهم يوم الأحد 13 بؤونة سنة 147 ش الموافق 7 يونيو سنة 431م. وقد انتهى المجمع بحرم نسطور ووضع مقدّمة قانون الإيمان. نفيه وحين وصلت قرارات المجمع إلى الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير ثبّتها، وأمر بنفي نسطور بعيدًا عن القسطنطينية. قرّر الإمبراطور نفي نسطور إلى ديره الأول أيروبيوس الذي نشأ فيه، كما نفى عددًا كبير من الأساقفة من أتباعه، ومكث هناك في الدير أربع سنوات. غير أنه لم يهدأ بل ظلّ ينفث سمومه بين الرهبان مما أغضب الإمبراطور، فأصدر أمره بإحراق جميع مؤلفاته ونفيه إلى بلاد العرب ثم أخميم، التي كانت عاصمة للإقليم التاسع من أقاليم جنوب مصر الـ22، حيث كان المسيحيون هناك شديدي التمسك بإيمانهم ولا يُخشى عليهم من وجوده مقيمًا بينهم. ظل مقيمًا هناك حتى مات منبوذًا مكروهًا من الجميع، ودُفن في أخميم سنة 450 م. وقد اعتاد أقباط أخميم أن يرجموا قبره بالحجارة، ويلقوا عليه القمامة والتراب حتى تكوَّن من ذلك كوم أو تل نسطور في النصف البحري الشرقي للمدينة


هذا التعريف اخواني نقلا عن مذكرات في اللاهوت المسكوني لـــ المطران الأنبا بيشوي




والان بعد ان عرفنا بهذه الشخصيه المهمه في التاريخ الكنسي وتاريخ الهرطقات نعود من جديد الي سياق الامر وهو مجمع "أفسس الأول" سنة 431 م


( الامبراطور الداعي للانعقاد المجمع ثيؤدوسيوس الصغير)

( عدد الاساقفه الحاضرين للمجمع 200 اسقف)

( البطل البابا كيرلس عمود الدين)


اسباب الانعقاد تلخيصا لما سبق

أنكار " نسطور" أسقف القسطنطينية ألوهية المسيح ، وبدأ بإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله قائلاً: إن مريم لم تلد إلهًا بل ما يولد من الجسد ليس إلا جسداً ، وما يولد من الروح فهو روح، فالعذراء ولدت إنسانًا عبارة عن آلة للاهوت ، وذهب إلى أن المسيح لم يكن إلهاً في حد ذاته بل هو إنسان مملوء بالبركة أو هو مُلهم من الله لم يرتكب خطية .


وأصدر المجمع القرارات التالية :


( أ ) المسيح له طبيعة واحدة ومشيئة واحدة ، طبيعة إلهية ممزوجة بطبيعة بشرية لا ينفصلان ومشيئة وإرادة بشرية وإلهية لا ينفصلان



( ب) أن العذراء ولدت إلهًا وتدعى لذلك أم الإله.


( ج ) وضع مقدمة قانون الإيمان الذي بدءوه: "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله . . . إلخ ".




مع خالص تحياتي

اخوكم

عمر الخيــــــام








الخميس، 19 يونيو 2008

اليهودية التلمودية







بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الكريم الجواد ... خلق الإنسان من نطفة وجعل له السمع والبصر والفؤاد ...أنزل الغيث مباركا فأحيا به البلاد ... وأخرج به نبات كل شىء رزقا للعباد ...نحمده تبارك وتعالى حمد الطائعين العباد ... ونتوكل عليه توكل المخبتين الزهاد ...ونعوذ بنور وجهه الكريم من الوعيد بسوء المهاد ...ونرجوه تحقيق الأمل فى الوعد والمعاد ...ونسأله النصر فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ...اما بعد


اليهودية التلمودية



يحتلّ التلمود مكانةً هامة داخل الديانة اليهودية، ويعتبر الركن الأساسي فيها، وما يعرف باليهودية الربانية ليس سوى تلك اليهودية التلمودية التي تدين إلى الرباني يهوذا بن سيميون بن جامليل 135-217م.
والتلمود هو مجموعة قواعد ووصايا وشرائع دينية وأدبية ومدنية وشروح وتفاسير وتعاليم وروايات تتناقلها الألسن، فوصلت شفاهاً وسماعاً إلى الناس، وقبلت إلى جانب الشرائع المدوّنة في أسفار موسى الخمسة. وخوفاً من النسيان والضياع، وحفظاً للأقوال والنصوص ولكثرة الشروحات والاجتهادات، فقد دوّنها الحاخاميون وشكّلت ما يسمى بالتلمود.
ومن المفيد الإشارة إلى أن هذه الشريعة الشفوية لم تصبح بمنـزلة الشريعة المكتوبة إلا بعد خراب الهيكل الثاني، أي منذ عام 70م وحتى مطلع القرن السادس، وذلك بيد المعلمين المعروفين بـ"التنائيم".
توجد نسختان من التلمود: التلمود الفلسطيني والتلمود البابلي، وقد كتبتا في أوقات متباعدة، واختلفتا في المضمون وأسلوب العرض واللغة، أما التلمود الفلسطيني فيرجع تاريخه إلى منتصف القرن الرابع للميلاد، وكتب على يد الرباي يوحنان بن نبحة مؤسس أكاديمية طبرية، وهو يكتفي بالشرح أو التحاليل لنص المشنا مع سرد مناقشة غير مطوّلة بين الأحبار، ويعتبر المرجع الفصل في كلِّ نظرية فقهية ومعاملة تشريعية. وهو يتميز بالاقتضاب.
أما التلمود البابلي فإنه يفتح باب النقاش واسعاً، فلا تنتهي إلى قول مرجّح، وهو نتاج الأكاديميات اليهودية في العراق، وتبلغ حجم مادته ثلاثة أضعاف التلمود الفلسطيني، ما جعله يحتل منـزلةً رفيعةً ويغدو مرجعاً هاماً لا غنى عنه.
نشأة التلمود وتكوينه:
اشترك في كتابة التلمود أقلام كثيرة، وتعددت مراحل كتابته، فاختلفت في كل مرحلة أساليب جمعه وتصنيفه وتبويبه وتدوينه.
المرحلة الأولى تبدأ بمجيء عزرا الكاتب من بابل، وتمتد حتى عصر المكابين 450-100ق.م.
خلال هذه الفترة، جرى جمع القسم الأكبر من الكتابات وتمّ إضافتها إلى التوراة لتغطية الأوضاع والنواحي الجديدة وتكييف بعض الشرائع التوراتية وفقاً لمتطلبات الحياة، ويطلق على هذه المرحلة مرحلة الكتبة الذين انحصر نشاطهم الرئيسي في حقل نشر التعليم الديني إلى جانب بعض التشريعات والمراسيم التي كان لها أثر في ترتيب التوراة وإثبات نصّها المعياري.
المرحلة الثانية تبدأ فيما بين "المكابي والهيرودي"، وخلال هذه الفترة ظهر ما يعرف بالمعلمين الكبار الذين أطلقت عليهم تسمية "الأزواج" "زوجوت"، وقد غطّى هؤلاء خمسة أجيال، ويمثّل كل زوج منهم المنصبين التاليين: رئيس السنهدرين أو الأمير ولقبه النّاسي، ونائب الريس أو رئيس بيت الدين، وهم حسب التسلسل:
- جوزية بن يوعزر جوزية بن يوحنان
- يشوع بن فراحيا نطّاي الأربيلي
- يهوذا بن طباي سمعان بن شطاح
- شماعيـا أتباليـون
- هيـلّل شـمّاي
وبالرغم من الخلافات التي حصلت بين هؤلاء حول ممارسة بعض الفرائض الدينية، فإنهم لعبوا دوراً هاماً في تطوير الشريعة الشفوية. وهناك العديد من الروايات والأقوال الهجادية والأحكام الشرعية والقوانين التي تنسب إليهم، خاصة الزوج "هيلّل وشمّاي" اللذان تنسب إليهما الكثير من الأحكام الشرعية التي تحمل اسميهما، وكان هناك خلاف دائم بينهما استمرّ حتى مع الأجيال اللاحقة. وفي القرنين الأولين للميلاد، يظهر التنائيم، أي المعلّمون والثقاة، ومعظمهم يحملون لقب "رابي" بمعنى سيدي، وكان أشهر هؤلاء الرابي "مائير" الذي تابع العلم التنظيمي للتقاليد الشفهية بعد معلّمه قليبا، وتنسب إليه المصادر اليهودية أنه وضع الأساس لجمع المشنا.
ومن اشتهر منهم أيضاً النّاسي، وكان رئيس السنهدرين، وينسب إليه جمع المشنا وتصنيفه وتبويبه، وتقسيم المادة المجموعة إلى ستة أجزاء عرفت بالسّدريمات الستة، ويحتوي كل سدر على عدد من المقالات أو الأسفار. وكل مقالة تقسم إلى عدد من المفاصل، ويتألف كل مفصل من فقرات عديدة تعرف بـ"حلقوت"، وهي الأحكام الشرعية، ويبلغ عدد هذه المقالات63/ثلاث وستون مقالة. وقد اعتبرت مجموعة الرابي يهوذا النّاسي بمثابة المشنا الأوحد.
وفي وقت لاحق وبالتحديد في مطلع القرن السادس، بلغت الشروحات والتفاسير مداها الأقصى، وكانت تدعى "الصابورائيم"، أي التأمليون والشرّاح في أقوال السلف وأصحاب الرأي، وأشهرهم الرابي "جوزية" والرابي "آحاي". والراب "جيزا" والراب سمعونا، وقد انحصر نشاط هؤلاء الصابورائيم بالتعليق على التلمود بواسطة إضافات وهوامش تفسيرية وشرحية، إلى جانب بعض المجالات التي أضيفت إلى التلمود دون ذكر أسماء المشتركين فيها وبأسلوب غريب، كما أدخلوا على التلمود بعض القراءات النهائية حول اختلاف الآراء لدى أسلافهم.
أقسام التلمود
يقسم التلمود إلى قسمين رئيسيين هما " المشنا والجمارا"‏:
المشنا:
هي مجموعة قوانين اليهود السياسية والحقوقية والمدنية والدينية التي تتضّمن القواعد والأحكام بغير نقاش غالباً، والمشنا أشبه ما تكون بالكتاب القانوني أو مصّنف الأحكام الشرعية والفقهية التي تدعى " هالاغا"، أي المذهب أو المسلك أو الطريق الذي يذكّر بالأحكام والفرائض والتشريعات الواردة في أسفار " الخروج واللاويين والتثنية والاشتراع"، ويبقى الحلال والحرام والطهارة والنجاسة وغيرها ممّا ورد ذكره في التوراة وفسّره الفقهاء اليهود ووضعوا له حدوداً وقيوداً تلائم حاجة العصر الذي كانوا يعيشون فيه.
المشنا تتألف من ستة أقسام رئيسية تدعى " سداريم" جمع سدر. وكل سدر يضمّ عدداً من الأسفار أو المقالات أو الكتب تضمّ عدداً من الإصحاحات أو الفصول تسمى " برقيم"، وتكوّن بمجموعها 63 مقالة.
1 - الزراعة: وتعرف باسم البذور Seeds، وفي العبرية Zeraim. يتحدث هذا القسم عن النظم والقوانين المتعلقة بالزراعة في شيء من الإفاضة والتفصيل، فيبحث في الريّ والحرث والحصاد، ويتناول مختلف أنواع زراعة المزروعات والحقول والحدائق والعناية بها، سواء كانت مثمرة أو غير مثمرة، ويربط هذه الأعمال بالعبادة اليومية، ويبين حق الفقراء في الحصاد، ويتحدث مع ذلك عن حمد الله بعد الطعام، وصيغ التبرك التي تتلى في أوقات مختلفة.
2 - الفصول أو المواعيد: وهي تتحدث عن تبجيل يوم السبت والعبادة فيه، وعن مواعيد الصيام، والأعياد والاحتفالات، كما يتناول التقويم اليهودي.
3 - النساء (ناشيم)، ويعرض فيه قوانين الزواج والطلاق، والجوانب الجنسية عامة، ويفصّل العلاقة بين الزوجين وحق كل منهما على الآخر، وقوانين العيش والطلاق، والنذور... إلخ.
4 - الجروح والجنايات (نازكين)، ويتناول فيه باستفاضة الشؤون المدنية والمسلكيات والتصرفات في الحياة العامة، من التعامل والاعتداءات، وجزاءات كل عدوان، ويتحدث فيه عن الآداب والأخلاق، مثل حسن التعامل ورعاية الحقوق، وحقوق الوالدين، وما إلى ذلك، كما إنه يعرض الوصايا والتفسيرات الشفوية من عهد موسى إلى عهد هليل وشماي، فضلاً عن نظم التقاضي، وقوانين القضاء، مما يجب أن يفعله القاضي والمتقاضون، ونظم التجارة والإبحار والسياسة والاجتماع...
5 - المقدسات (كادا شيم)، وهو مخصص لأعمال الضحايا والهيكل ومرافقه، وتنصيب القسس وواجباتهم، كما يتحدث عن الذبائح والأطعمة.
6 - قسم الطهارات «توهوروت»، ويتطرق فيه إلى الحديث عن التطهر والنجاسة والطاهر والنجس في الإنسان والحيوان، والحيوانات الطاهرة والنجسة، والأشياء التي تستعمل، وما يجوز أكله من الحيوان وما لا يجوز.
هذه بإيجاز أهم أقسام المشنا، وقد أضاف «الربانيون» و«الأحبار» إليها زيادات عرفت باسم «التصافوت» _ أي الإضافات، ومع هذه الإضافات لم تحو المشنا كل المأثورات.
ويرى بعض الباحثين المحدثين أن بعض أخبار المشنا مأخوذ من مصادر إسلامية في وقت متأخر، كما فعل موسى بن ميمون، والمشنا ظل بابها مفتوحاً للنمو والزيادة حتى العصر الحديث.
وفي قسم المواعيد والمواسم، نجد أحاديث عن إبراهيم وسارة لم ترد في التوراة، وقد بالغ الباب في وصف سارة بالجمال البالغ إلى الحد الذي لم يستطع فيه إبراهيم طوال الفترة التي قضاها معها أن يملأ عينيه منها، ويذكر لهذا الجمال أعاجيب ونوادر هي ولا ريب من الخرافات، وجاء في بعض نسخ المشنا أن إبراهيم يشفع لليهود يوم القيامة، ويذودهم عن النار.
ويوجد في أقسام المشنا تضارب في الروايات، لذلك قال بعض الباحثين بأن أشياء أضيفت في وقت متأخر لم تكن متسقة مع ما سبق، حيث تكونت من مقالات عديدة متفرقة. وقد كان من تساهل الفريسيين أنهم قبلوا الشروح والروايات الكثيرة التي لم تسلم من التضارب رغم ما بذل في تمحيصها.
ومهما يكن من أمر هذه الروايات الشفوية والكتابات، فقد اتخذت مكانةً تلي التوراة في قداستها، ومنذ عهد الرباي يهوذا بن سيميون، كان لها المكانة الأولى في المدارس اليهودية، سواء في فلسطين أو في بابل.
الجمارا _ Josefto
الجمارا _ أو الإضافات _ مجموعة أخرى ضمت إلى المشنا واستقلت بهذا الاسم. وأصلها من عمل المعلمين الذين كانوا في عصر الرباي يهوذا ولم يكونوا أعضاء في مجلسه، فقد عملوا من جانبهم على جمع روايات أقل شهرة، كما جمعوا الروايات التي استبعدها يهوذا من مشناه، ولكن هذه لم تكن قليلة الأهمية، ولا مما يليق التخلي عنه، ومنها أقوال وروايات نجمت عن مدرسة عقيبا وإسماعيل ونسجت حولها شروح وتفاسير في أقوال المعلمين Amoraim، فرأى الدارسون أن يجمعوا ذلك كله مع بعض الأحكام الشرعية Halachath، والإجابات عن المشاكل التي عرضت، كل ذلك جمع أخيراً وكون الجمارا، وهي بمعنى الإنهاء والإنجاز، وهي، كما هو واضح، وسعت المشنا، لأنها تحوي أحكاماً ومواد ليست في المشنا، منها القديم الذي لم يأخذه يهوذا، ومنها المستحدث.
لم تجمع الجمارا إلا بعد 300 عام من اكتمال المشنا، وقد ثار جدال طويل بين المفسرين حول المواد التي تكوّنت منها الجمارا، وبالرغم من كونها مجمّعة من الروايات الشفوية والمشنا، كان يراد لها أن تكون معتمدة على نصوص التوراة. وقد كتبت باللغة الآرامية.
من المشنا والجمارا معاً يتألف التلمود الذي هو نتيجة تفاعل الشريعة المكتوبة مع أوضاع الحياة المتغيرة والحاجات الطارئة، فهو يعتبر بمثابة سجل حافل يبين خلال المناقشات والشروحات والأمثلة والردود والروايات، كيف كان اليهود يحاولون تطبيق الوصايا والفرائض التوراتية في حياتهم اليومية، وحين يصطدم التطبيق العملي بالنصوص المقدسة تبدأ المشكلة بالظهور وتكثر الاجتهادات، بينما يتصاعد البحث عن الحلول والمخارج.
تنقيحات وإضافات مستمرة:
استمر المعلمون والربانيون ينقّحون مواد التلمود ويضيفون إليها، وظل هذا النشاط دائباً في كلتا المدرستين: الفلسطينية _ والبابلية، وظهر في هذا الميدان ربانيون ومعلمون نالوا شهرة عالية، وأضافوا إلى المقدسات اليهودية آثاراً قيمة من الشروح. في بابل بلغ النشاط المكثف قمته على يد المعلم أباي (283 _ 338م) والمعلم رابا (299 _ 352)، وهذا الأخير تميز ببلاغته، ما جعل المعلمين من بعده يتبعونه في منهجه وطريقته، ولم يلبث أن كثرت أعداد الشراح مقتدين بأباي ورابا، حتى تراكمت الشروح، واحتاجت إلى تنقيح جديد وتصفية، فظهر معلمون جدد لا يشرحون النصوص القديمة، بل ينقحون الشروح ويفاضلون بينها ويختارون، وبرز في هذا الميدان المعلم راب آشي Rab Ashi ت 427، وقد رأس أكاديمية سورا Sura أكثر من خمسين عاماً، وإليه ينسب معظم التلمود البابلي، وتلاه خلفاء أشهرهم رابينا الثاني _ 500م _ وهو آخر المعلمين وآخر من علّم التوراة معتمداً على الروايات الشفوية، وبشرحه وصل التلمود إلى نهايته تقريباً، ولكن بقيت الشروح والتعليقات مستمرة.
كارثة اليهود في بابل
تعرّض يهود بابل، كما تعرض يهود فلسطين خلال القرنين الخامس والسادس ق.م إلى محن أليمة، فبعد موت الربانى آشي Ashi (500م)، فتر النشاط اليهودي، وزاد خطر المزدكية في بلاد فارس، والذي كان قد بدأ في حياة آشي ولكنه اشتد بعده، حيث انقاد كسرى يزدجرد الثاني (438 _ 457م) إلى تحريض المجوس على محاربة الأديان الأخرى ـ عدا المجوسية ـ ونال اليهود من اضطهاده ما لم ينله أتباع الأديان الأخرى، لشدّة إصرارهم على دينهم وعلى عنصريتهم، ولما خلفه ابنه فيروز (459 _ 486م) بلغ اضطهاد اليهود ذروته، فأغلقت مدارسهم وشدّد من حصاره على أكاديمية صورا.
وفي أول القرن السادس 501م وعقب موت آشي مباشرة، طغى مذهب مزدك الذي جعل الممتلكات والنساء حظاً مشاعاً بين الناس، ففرح به الأوباش والرعاع، والتفوا حول دعاته طمعاً في الكسب الرخيص، ولحق باليهود اضطهاد عنيف، ولكن مدة مزدك لم تطل، فقد مات سنة 528م، فتنفس اليهود الصعداء من جديد، وظهر بينهم معلمون جدد كانوا يسمون ساباريم Sabaraim، وهي كلمة عبرية تعني المفكرين أو المتأملين، لأنهم كانوا يطيلون التأمل والتفكير في أقوال المعلمين السابقين في التلمود، ويضيفون إليها بناءً على تأملاتهم شروحاً جديدة، وبهذا صار اليهود يعيشون على الماضي وحده، وشاعت بينهم في هذا الوقت رذائل ربما يعود سببها إلى ضعف الدعاة، وإلى ما مارسته المزدكية عليهم من ضغوط.
ودخل الإسلام فيما بعد بلاد بابل والعراق، وتحول معظم السكان إليه، لكن الحكام المسلمين تركوا اليهود على ديانتهم. فبقيت لليهود معابدهم، وأعادوا ما كان قد هدم على عهد يزدجرد وفيروز، لكن مراكز اليهود الروحية في بابل وفي فلسطين كانت قد فقدت تأثيرها وفاعليتها، ولم يعد اليهود في المناطق النائية يتوقون إليها ويستقون منها عظاتهم وتوجيهاتهم كما كانوا يفعلون من قبل، وكانت هذه المراكز تعمل على الاتصال بهم وإقامة الروابط بينهم، فكان التلمود وحده هو الذي يؤدي هذه المهمة، وظلت تعاليمه هي الإطار الذي يجمعهم. وقد يعجب المرء لشدة تمسكهم بمبادئ التلمود، ولكن يجب أن لا يغرب عن البال، أن مقولة الشعب المختار قد ارتكزت في أذهانهم، وبقيت تغذي نزعتهم العصبية التي بها كانوا يترابطون، ويعيشون معاً في أحياء خاصة.
حركة القرّائين
انبعثت هذه الحركة حوالي منتصف القرن الثامن الميلادي في العراق، وكانت استجابةً لصيحة حبر يهودي يدعى عنان بن داود Anan ben Dawid. وكان من عمله أنه أنكر التفسيرات الشفوية ودعا إلى نبذ التلمود وكل الفروع الشفوية الأخرى. ويبدو أنه كان متأثراً بآراء الصدوقيين ومذهبهم، فدعا إليه، ولاقت دعوته أنصاراً كثيرين باتت الديانة اليهودية من أجلهم مهدّدة بالانقسام، واتهم هو بالردة والرغبة في التخريب، ولكن وقوف أخيه الأصغر إلى جانبه والدعوة إلى المذهب العناني كانا قد أبعدا عنه المخاطر، كما إنّه شكّل حركةً استقطابيةً كبيرة، فكثر به أتباع هذا المذهب.
وأنصار هذا المذهب سموا القرائين Karaits، تمييزاً لهم عن المذاهب الأخرى. وكانت لهم تعاليم صارمة عنيفة أخذوا فيها بحرفية النص التوراتي، فأضحى التلمود معهم أثراً غير ذي قيمة، ومن أهم تعاليمهم اعتزال العمل نهائياً يوم السبت.
مذهب القرائين فيما وراء النهرين
ومما أعطى حركة القرائين دفعاً وقوةً وسعة انتشار، انضمام ذوي الثقافة العالية إليها، فكثر أتباعها في الأراضي البابلية أولاً، ثم جاوزتها إلى خارج أرض بابل، وبالتحديد إلى بلاد فارس لقربها من بابل، وفي القرن التاسع الميلادي، انبعثت حركة نشيطة على يد بنيامين النهاوندي _ تلميذ عنان _ فعمل بقوة على تثبيت المذهب، ولكنه هذّبه بعض التهذيب، فمع عدائه _ تبعاً لأستاذه _ للتفسيرات التلمودية، لم يتشدد في التمسك بحرفية النص مثله. والميزة التي امتاز بها أنه كان ذا نزعة فلسفته، فأدخل فلسفته على تعاليم التوراة، وكساها ثوباً جديداً، ولم يقصر تغييراته على الطقوس والعبادات، بل تعداها إلى جوانب عقدية كانت مثار جدل من قبله، وظلت أيضاً من بعده. وكان عمله مجرد تحوير في المذهب، لأنه بتفسيره التوراة بآراء فلسفية وقع في ما عابه عنان على الربانيين، إذ فسروها بآراء ونقول شفوية.
ومن تفسيراته الفلسفية أن الله تعالى أسمى من أن يتصل بالمادة أو بهذا العالم الدنيوي، ولذا هو لم يخلق العالم، وإنما خلقه ملك أمره الله بخلقه، وقد حملته هذه الفكرة على أن يعتبر نصوص التوراة من الرموز والمجازات، فابتعد بذلك بالمذهب عن أصله، وحملته فلسفته ثانياً أن ينكر حياة الروح منفصلة عن الجسد، وبوجه عام كان عمل النهاوندي تحويراً واسعاً لمذهب القرائين وبعداً به عن أصله.
وعاصر النهاوندي متفلسف آخر هو دانيال الخوميسي، وكان صاحب نزعة مخالفة لصاحبيه معاً، سواء في العقيدة أو الشريعة، فقد أنكر النـزعة التأملية التي دعا عنان إليها، وكذلك أنكر النـزعة الرمزية التي نادى بها النهاوندي.
ومن اتجاهاته الهامة، أنه أنكر الحساب الفلكي الذي ابتكر من قبل لإثبات بدايات الشهور العبرية ونهاياتها، وجعل الاعتماد على الرؤية وحدها، لأنه لا يعتمد شيئاً من أعمال الربانيين اليهود، وخالف النهاوندي في نقطة أهم، وهي أنه أنكر وجود الملائكة نهائياً، ولكنه جعل الخلق والإفناء من مظاهر الكون راجعة إلى قوى الطبيعة، والله هو الذي يسير هذه القوى، وحيث إن التوراة تذكر الملائكة، فقد أوّلها هو بأنها هي الطبيعة، وبذا لوى نصوص التوراة التي يدعو إلى التمسك بها.
هؤلاء الثلاثة الكبار أبرز علماء المذهب القرائي خلال القرن التاسع، وكان لكل واحد منهم مدرسته وأتباعه، وبهم تشقق المذهب وصار مذاهب مختلفة متضاربة.
مسارات حديثـة
ظهرت هذه النـزعة في القرن الثامن عشر، وكانت ذات أثر في تطور حياة اليهود وعلاقتهم بالآخرين، وربما كانت راجعة إلى حركة الاضطهاد التي كانت قد سادت معظم أو كل الشعوب الأوروبية ضد اليهود قبل ذلك، كما نشأ عنها انعزالهم وتقوقعهم على أنفسهم بعيداً عن مجتمعاتهم، وقد تكون هذه الحركة الصوفية راجعة إلى طبيعة الشخص الذي بدأها، والصفات النفسية التي تميز بها.
تأسست هذه الحركة على يد شخص يدعى: «إسرائيل بعل شم» وهو عابد متصوف عاش بين سنتي 1700م ـ 1760م، وكان يعيش في مقاطعة كارباثيان Cerpahtian، في شمال البلقان. عاش حياة صوفية زاهدة قريبة إلى الرهبنة، قوامها العبادة والتأمل، وقد اجتذب إليه عدداً من المعجبين كتلاميذ وحواريين، ثم تكاثر أتباعه ونسبت إليه معجزات وخوارق تناقلها الناس، وزادوا عليها أو زينوها، ما أشاع الطريقة ودعا إليها الكثيرين.
وبعد موته سنة 1760م، قام بالدعوة الرباي باير Baer، فوسع دائرتها، وأكسبها إيجابية أكثر، فنظم إرساليات بدأت في أوكرانيا، وانتشر نشاطها في أجزاء كثيرة في أنحاء أوروبا الشرقية.
واعتبرت هذه الحركة امتداداً لحركة العباد Hassidims التي ظهرت في العصر الهلليني، والتي قاومت تيار الهللسيتينة، وانبثقت منها فرقة الفريسيين، وسُمي القائمون بها باسم العُبَّاد أو الأتقياء، وهم الذين أضفوا على أسفار التوراة الأولى _ أسفار موسى _ صفة القداسة والبهاء.
ولا يبدو أن هذه الحركة كانت امتداداً لحركة العباد، ولكنها كانت منفعلة بها، وهي منفعلة أكثر بحركة أخرى سبقتها تتّصف بالصوفية والعبادة، وهي حركة أو جماعة القبالة The Kabbaleh. وكلتا الحركتين ذات صبغة فلسفية وصوفية، ولكن الحركة الحديثة لم تخل من الفكر اليوناني ومن عناصر أخرى ربما كانت هندية أو فيثاغورية.
ومن أبرز تعاليمهم _ أو هو أبرزها _ أنها تفترض وجود وسيط بين الله وبين المخلوقات، وسموه القديس أو الصديق Zaddik، وقالوا إنه شخص يتصف بالتقوى والورع، وإن حياته روحانية أكثر منها مادية، ويحصل المريدون من خلاله على الرحمة الإلهية، وفضل الله، وهو ذو قدرة على الاتحاد بالإله، ويستطيع ذوو الاستعداد الروحي أن ينمّوا صفاتهم ومقدرتهم الروحية بواسطته.
ولهؤلاء العباد نزعة أخرى، إذ يقررون أن الإشعاع الإلهي إنما ينشأ وينمو من خلال التفكير في الذات الإلهية، كما إن هذا ينتقل من الأستاذ إلى مريده، وقد جعل هؤلاء الأستاذ الصوفي مصدر تشريع كما هو مصدر إشعاع، وأحلّوه محل التوراة ومحل الربانيين المفسرين، وهذا ما أثار غضب المحافظين اليهود عليهم، وهو أهم أسباب الإثارة، فأعلنوا سخطهم وإنكارهم لهذه الطريقة، وأثاروا كراهية واضطهادات عنيفة واسعة ضدهم.
الخروج من العزلة
في هذا القرن، تغير فجأة موقف اليهود، فبرزوا من عزلتهم، وبدأ الناس في أوروبا وأمريكا يقبلونهم مواطنين، وقد كان للثورتين الكبيرتين؛ الثورة الفرنسية وثورة تحرير العبيد في أمريكا، أكبر الأثر في هذا التغير، فعلى إثرهما شاع بين الناس شيء من التسامح، وزال الفرق الواسع بين الطبقات، ما سّهل ظهور اليهود واندماجهم بالشعوب التي يعيشون بينها.
ومع تقدم الحركة الصناعية والثقافية الحديثة عامةً ظهرت لليهود مواهب في مجالات كثيرة في الجامعات والمصانع وغيرهما من القطاعات، وأضحى التأثير متبادلاً بينهم وبين البيئات التي عاشوا فيها، غير أنّ اليهود رغم تغلغلهم في كلِّ جوانب الحياة، ظلّت لقاءاتهم مغلقة باستمرار، وظلوا يعملون على تحقيق مملكتهم المنشودة، وظل تعصبهم فيما بينهم يزداد ويقوى، فكل يهودي يؤثر التعامل مع أخيه اليهودي ويعمل على نفعه وصالحه حتى لو كان مما يضرّ بالآخرين.
ومما تميز به اليهود أنهم كانوا قد شكّلوا طبقة برجوازيةً تكتنـز المال، فكثرت أعداد هؤلاء في البلاد الأوروبية، وامتلكوا المتاجر والمحال الكبرى والمصانع، فوظفوا بها كثيرين من غير اليهود، ما أشعر بالحاجة إليهم وأنشأ ألفة بينهم وبين الناس.
كما ظهر منهم علماء في الاجتماع والفلسفة والطب وغير ذلك ساهم إلى حد كبير في سيطرة هؤلاء على أهم مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والفكرية والعلمية وغير ذلك في أوروبا.
وفي سنة 1965م، حصلوا من البابا لويس السادس على قرار ببراءة اليهود المعاصرين من دم المسيح، فكان ذلك عاملاً كبيراً في إزالة الجفوة بينهم وبين الأوروبيين.



مع خالص تحياتي

اخوكم

عمر الخيـــــــــــام

الحواريون و كُـتَّاب الأناجيل يعـتبرون المسيح عليه السلام عبداً لِلَّـه اجتباه الله و اختاره و يعتبرونه بشرا نبيا كموسى عليه السلام



يسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات... جعل الأرض قرارا وأحاطها بسبع سماوات...جعل فيها أنهارا وفجاجا وجبالا راسيات ... أخرج منها نبات كل شىء وقدر فيها الأقوات ... أنزل الغيث مباركا والفلك بالخير فى البحر جاريات ...سخر الشمس والقمر دائبين والنجوم بالليل بازغات ...خلق الحياة ليبلونا وكتب علينا الممات ...نحمده تبارك وتعالى حمدا يليق بجلال الذات وكمال الصفات ...ونعوذ بنور وجهه الكريم من السيئات والهفوات ...ونسأله من نوره نورا ننجو به من العثرات وحالك الظلمات ...اما بعد


الحواريون و كُـتَّاب الأناجيل يعـتبرون المسيح عليه السلام عبداً لِلَّـه اجتباه الله و اختاره و يعتبرونه بشرا نبيا كموسى عليه السلام


يرى المسلمون ـ تبعا لتعليم كلام الله تعالى في القرآن الكريم ـ أن عيسى المسيح عليه السلام كان عبدَ اللهِ و رسولَه، و لعل بعض عوام النصارى يمجُّ وصف المسيح بـ " العبوديّة " و يرى فيه إنقاصا لقدر المسيح عليه السلام ، لكن الحقيقة التي قد يندهش لها المسلم قبل النصراني العامي، أن هذا الوصف بعينه، أعني وصف المسيح بالعبودية لله، جاء في متن الأناجيل، بل في متن التوراة و الزبور، أي في تلك البشارات التي كان كتَّاب الأناجيل و الحواريون يستشهدون بها على أن المقصود بها المسيح عليه السلام .و فيما يلي الشواهد على ذلك :

(1) يقول متَّـى ـ و هو أحد الحواريين الاثني عشر ـ في إنجيله (12 / 12 ـ20) :" و لما خرج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه. فعلم يسوع و انصرف من هناك. و تبعـته جموع كثيرة فشفاهم جميعا. و أوصاهم أن لا يظهروه. لكي يتم ما قيل بإشعيا النبي القائل: " هو ذا[11] فـتاي الذي اخترته. حبيبي الذي سُـرَّتْ به نفسي. أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق. لا يخاصم و لا يصيح و لا يسمع أحد في الشوارع صوته. قصبةً مرصوصةً لا يقصف و فتيلة مدخنة لا يطفىء. حتى يُخرِج الحق إلى النصرة و على اسمه يكون رجاء الأمم "قلت: ففي هذا النص يستشهد كاتب الإنجيل الأول القديس متى الحواري، و هو من الحواريين الاثني عشر و من أوائل المؤمنين بالمسيح عليه السلام ، ببشارة وردت في سفر إشعيا من العهد القديم، على أنها تتكلم عن المسيح عليه السلام. و هذه البشارة تبتدأ بإعلان عبودية المسيح لله عز و جل و ذلك حين تقول: " هو ذا فتاي الذي اخترته "، إذ كلمة فتاي مرادف لكلمة عبدي أو غلامي، و للتأكد من ذلك ما علينا إلا أن نرجع إلى سفر إشعيا نفسه الذي وردت فيه تلك البشارة حيث نجد البشارة في الإصحاح الثاني و الأربعين منه كما يلي: " هو ذا عبدي الذي أعضده، مختاري الذي سُرَّت به نفسي، وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم. لا يصيح و لا يرفع و لا يسمع في الشارع صوته، قصبة مرضوضة لا يقصف و فتيلة خامدة لا يطفئ.... الخ" إشعيا: 42 / 1 ـ 4. و لذلك في الترجمة الأخرى الجديدة للعهد الجديد التي قامت بها الرهبانية اليسوعية (الكاثوليكية) في بيروت (1989 م) استُخْدِمَت لفظة " عبدي " عند ذكر كلام متى و استشهاده بالبشارة المذكورة. و الحاصل أن تطبيق متى الحواري تلك البشارة على عيسى عليه السلام يبين أن متى كان يرى في عيسى: " عبد الله، الذي اختاره الله تعالى و اجتباه و أوحى إليه بواسطة جبريل و بعثه بالحق للأمم... " تماما كما هو التصور الإسلامي للمسيح عليه السلام، أي لم يكن متى يرى في المسيح إلها متجسدا و لا ربا معبودا!.

(2) يذكر القديس لوقا، كاتب الإنجيل الثالث و مؤلف سفر " أعمال الرسل"[12] ، في أعمال الرسل :
أن القديس فيليبس (أحد المعاونين السبعة الذين اختارهم الحواريون لمعاونتهم في خدمة المائدة و تقسيم الأرزاق اليومية، لأنهم وجدوهم مملوئين من الروح القدس و الحكمة)، لما سأله العبد الحبشي الخصي عن الشخص المراد بالآيات التي كان يتلوها من سفر النبي إشعيا عليه السلام و التي تقول: " كخروف سيق إلى الذبح. و كحملٍ صامتٍ بين يدي من يجزُّه. هكذا لا يفتح فاه. في ذلِّهِ ألغي الحكم عليه. ترى من يصف ذريته؟. لأن حياته أزيلت عن الأرض"[13] ، أجابه القديس فيليبس أن هذه الآيات تشير إلى يسوع و أخذ يشرح له ذلك، فآمن الرجل و طلب من فيليبس أن يعمده فعمده. من هذه القصة يتبين أن كلا من لوقا كاتب أعمال الرسل و القديس فيليبس كانا يريان أن تلك البشارة في كلام إشعيا إنما تنطبق على المسيح و تشير إليه، و هو أمر أصبح، فيما بعد، من المسلمات لدى آباء الكنيسة.فإذا رجعنا إلى أصل هذه البشارة كما جاءت في سفر النبي إشعيا عليه السلام وجدناها بشارة مطولة تبدأ هكذا: " هو ذا عـبدي يعقل، يتعالى، و يرتقي، و يتسامى جدا.. (إلى أن قال) ظُـلِـمَ أما هو فـتذلل و لم يفتح فاه،كشاةٍ تُساق إلى الذبح... (إلى قوله) و عـبدي البار بمعرفته يبرِّر كثيرين و آثامهم هو يحملها، لذلك أَقسم له بين الأعزاء، و مع العـظماء يقسم غنيمة، من أجل أنه سكب للموت نفسه و أُحْصي مع أثمة و هو حَمَلَ خطـيَّـة كثيرين و شفع في المذنبين " إشعيا: 53 / 1 ثم 7 ثم 11 ـ 12. و إذن فإن لوقا وفيليبس اللذان طبقا هذه البشارة على المسيح، كانا يريان فيه: عبداً لِلَّهِ تعالى تسامى و ارتقى بعظيم تضحيته، و عبد الله البار، الذي رضي الله عنه لأجل تضحيته فجعله مع أعزائه و قسم له مقاما بين عظمائه. لذا لا نعجب إذا رأينا لوقا ـ في كتابه أعمال الرسل ـ يطلِق على المسيح مرارا لقب "عبد الله"[14] ، كما نجد ذلك في أعمال الرسل: 3 / 13 و 26، و 4 / 27 و 30. هذا و من الجدير بالذكر أن لوقا و فيليبس ليسا الوحيدين اللذين ذكرا أن تلك البشارة تشير للمسيح، بل شاركهما في ذلك أيضا متى في إنجيله: 8/17.


(3) و في سفر أعمال الرسل أيضا (3 / 12 ـ 26) ينقل لوقا الخطبة التي ألقاها القديس و الحواري بطرس أمام الشعب الإسرائيلي فيقول: " فلما رأى بطرس ذاك أجاب أيها الشعب الإسرائيليون...إن إله إبراهيم و إسحق و يعقوب إلـه آبائنا مجَّـد عـبـده يسوع الذي أسلمتموه أنتم و أنكرتموه أمام وجه بيلاطس و هو حاكم بإطلاقه. و لكن أنتم أنكرتم القدوس البار و طلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل. و رئيس الحيوة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات و نحن شهود لذلك. و الآن أيها الإخوة أنا أعلم أنكم بجهالة عملتم كما رؤساؤكم أيضا. و أما الله فما سبق و أنبأ به بأفواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح قد تممه هكذا. فتوبوا و ارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب. و يرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل. الذي ينبغي أن السماء تقبله إلى أزمنة رد كل شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع أنبيائه القديسين منذ الدهر. فإن موسى قال للآباء إن نبيا مثلي سيقيم لكم الرب إلـهكم من إخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به. و يكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب. و جميع الأنبياء أيضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا و أنبأوا بهذه الأيام. أنتم أبناء الأنبياء و العهد الذي عاهد به الله أباءنا قائلا لإبراهيم: و بنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض. إليكم أولا إذا أقام الله فـتـاه يسوع أرسله يبارككم بردِّ كلَّ واحد منكم عن شروره "من هذا النص أيضا يتبين أن عقيدة القديس بطرس ـ الذي كان من أقرب الحواريين للمسيح[15] ـ بالمسيح عليه السلام لم تتجاوز كونه عبد الله، و كونه نبيا كموسى عليه السلام، حيث استشهد بطرس ببشارة واردة في التوراة يقول فيها الله تعالى لموسى أن يقول لبني إسرائيل: " إن نبيا مثلي سيقيم لكم الرب إلـهكم من إخوتكم " فاعتبر البشارة متعلقة بالمسيح، مما يعني كون المسيح عليه السلام في اعتقاده نبيا مثل موسى عليه السلام، و المثلية هذه تؤكد كون عيسى عبداً رسولاً و بشراً نبيا كما كان موسى عبداً رسولاً و بشراً نبيا.



مع خالص تحياتي

اخوكم

عمر الخيــــــــــام

الثلاثاء، 17 يونيو 2008

هل هذا الـــــــــــــه؟؟؟؟؟!!!!!



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين.. لايسأم من كثرة السؤال والطلب ...سبحانه إذا سئل أعطى وأجاب .. وإذا لم يسأل غضب ... يعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب .. ولا يعطى الدين إلا لمن أحب ورغب ...من رضى بالقليل أعطاه الكثير .. ومن سخط فالحرمان قد وجب ...رزق الأمان لمن لقضائه إستكان .. ومن لم يستكن إنزعج واضطرب ...من ركن إلى غيره ذل وهان .. ومن اعتز به ظهر وغلب ...من تبع هواه ‎‎فَرَأْىُ ‎شيطان ارتآه .. ومن تبع هدى الله فإلى الحق وثب ...نحمده تبارك وتعالى على كل ما منح أو سلب...ونعوذ بنور وجهه الكريم من العناء والنصب...ونسأله الخلود فى دار السلام حيث لا لغو ولا صخب ...اما بعد


في غرفتنا المباركه شاركت في عده مداخلات حول موضوع بعنوان هل هذا اله؟؟ واليكم المداخلات مكتوبه


هل هذا الـــــــــه؟؟؟
ميلاد الرب : ( لقد خلق " الرب " من نسل داوود . . . 3عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ،) . ( الرسالة لأهل رومية 1 : 3 ) .

كان " الرب " من ثمرة صلب داوود : (30فَإِذْ كَانَ نَبِيًّا، وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ صُلْبِهِ يُقِيمُ الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ) . ( أعمال الرسل 2 : 30 ) .

سلسلة نسب " الرب " : (1كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ) . ( متي 1 : 1 ) .
جنس " الرب " : (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) . ( لوقا 2 : 21 )
. ويعني هذا ان مريم عليها السلام مرت بكل مراحل الحمل الطبيعية التي تمر بها أي امرأة من حمل ومخاض وولادة ، ولم يكن في ولادتها أي اختلاف عن أي امرأة أخرى منتظرة لوليدها !.

" الرب " رضع من ثدي امرأة : (27وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا، رَفَعَتِ امْرَأَةٌ صَوْتَهَا مِنَ الْجَمْعِ وَقَالَتْ لَهُ:«طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذِي حَمَلَكَ وَالثَّدْيَيْنِ اللَّذَيْنِ رَضِعْتَهُمَا) . ( لوقا 11 : 27 ) .

البلد الذي نشأ فيه " الرب " : (1وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ) . ( متي 2 : 1 ) .

عمل " الرب " : (3أَلَيْسَ هذَا هُوَ النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ.) . ( مرقس 6 : 3 ) .

وسائل تنقل " الرب " وتجواله : (5«قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ) . ( متي 21 : 5 ) ،
(14وَوَجَدَ يَسُوعُ جَحْشًا فَجَلَسَ عَلَيْهِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ) . ( يوحنا 12 : 14 ) .

" الرب " يأكل ويشرب الخمر :
جاء ابن الانسان يأكل ويشرب فتقولون هوذا انسان اكول وشريب خمر.محب للعشارين والخطاة.
لو 7: 34

جاء ابن الانسان يأكل ويشرب.فيقولون هوذا انسان اكول وشريب خمر.محب للعشارين والخطاة.والحكمة تبررت من بنيها
مت 11: 19

فقر " الرب " :
فقال له يسوع للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار.واما ابن الانسان فليس له اين يسند راسه.
مت 8: 20

فقال له يسوع للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار.واما ابن الانسان فليس له اين يسند راسه.
لو 9: 58


ممتلكات " الرب " :
ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه وجعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما.واخذوا القميص ايضا.وكان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق.
يو 19: 23

كان " الرب " يهوديا ، ومتعبدا
وبعدما صرف الجموع صعد الى الجبل منفردا ليصلّي.ولما صار المساء كان هناك وحده.
مت 14: 23
كان " الرب " يطيع الحاكم قيصر وكان مواطنا صالحا من حزب الاغلبيه !! : ، (21قَالُوا لَهُ:«لِقَيْصَرَ». فَقَالَ لَهُمْ:«أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ ِللهِ».. ( متي 22 : 21 ) .

كان " الرب " يدفع الضريبة بإنتظام كبقية الرعية : (24وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى كَفْرَنَاحُومَ تَقَدَّمَ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ الدِّرْهَمَيْنِ إِلَى بُطْرُسَ وَقَالُوا:«أَمَا يُوفِي مُعَلِّمُكُمُ الدِّرْهَمَيْنِ؟» 25قَالَ:«بَلَى».) . ( متي 17 : 24 ) .

كان " الرب " ابن يوسف النجار : (
فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة.
يو 1: 45


أخوة " الرب " :
أليس هذا ابن النجار.أليست امه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا.
مت 13: 55

النشأة الروحية للـ " رب "
وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئا حكمة وكانت نعمة الله عليه
لو 2: 40

النشأة الطبيعية والذهنية والخلقية للـ " الرب
واما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس
لو 2: 52

لقد كان عمر " الرب " عندما اخذه ابواه الى اورشليم اثنا عشر عاما
وكان ابواه يذهبان كل سنة الى اورشليم في عيد الفصح.
لو 2: 41

ولما كانت له اثنتا عشرة سنة صعدوا الى اورشليم كعادة العيد.
لو 2: 42

" الرب " مسلوب القوة !!
انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني
يو 5: 30

لقد كان " الرب " يجهل الوقت
واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب.
مر 13: 32
.
" الرب " يجهل مواسم المحاصيل :
فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين.
مر 11: 13
" الرب " يجوع
وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع.
مر 11: 12

" الرب " تعلم من خلال التجربة : وعلي رأي المثل التكرار يعلم الشطار
مع كونه ابنا تعلّم الطاعة مما تألم به
عب 5: 8

الشيطان يجرب " الرب " اربعين يوما :
وكان هناك في البرية اربعين يوما يجرب من الشيطان.وكان مع الوحوش.وصارت الملائكة تخدمه
مر 1: 13

الشيطان جرب " الرب " اكثر من مرة :
ولما اكمل ابليس كل تجربة فارقه الى حين
لو 4: 13


" الرب " جاء لليهود فقط :
فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة.
مت 15: 24

مملكة " الرب " :
ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية
لو 1: 33
.
غير اليهود في نظر " الرب " كلاب ! :
فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب.
مت 15: 26

" الرب " ينام
واذ اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الامواج السفينة.وكان هو نائما.
مت 8: 24

وكان هو في المؤخر على وسادة نائما.فأيقظوه وقالوا له يا معلم أما يهمك اننا نهلك.
مر 4: 38

" الرب " يتعب : ( وكان هناك بئر يعقوب فاذا كان يسوع قد تعب في السفر جلس هكذا على البئر ) . (يوحنا 4 : 6 ) .
" الرب " ينزعج ويضطرب :
فلما رآها يسوع تبكي واليهود الذين جاءوا معها يبكون انزعج بالروح واضطرب
يو 11: 33

فانزعج يسوع ايضا في نفسه وجاء الى القبر.وكان مغارة وقد وضع عليه حجر.
يو 11: 38

" الرب " يبكي : حد معاه كلينكس وياريت تكون فلورا علشان ناعمه وقويه ولكها حنيه
بكى يسوع.
يو 11: 35

" الرب " يحزن ويكتئب
ثم اخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدأ يحزن ويكتئب.
مت 26: 37
ثم اخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وابتدأ يدهش ويكتئب.
مر 14: 33

فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا ههنا واسهروا معي.
مت 26: 38
فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا هنا واسهروا.
مر 14: 34

" الرب " يندهش ويهرع :
ثم اخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وابتدأ يدهش ويكتئب.
مر 14: 33

" الرب " ضعيف :
وظهر له ملاك من السماء يقويه.
لو 22: 43

" الرب " مذعور خائف هارب :
وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل.لانه لم يرد ان يتردد في اليهودية لان اليهود كانوا يطلبون ان يقتلوه
يو 7: 1
.
" الرب " كان يمشي خائفا من اليهود :
فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه.
يو 11: 53

فلم يكن يسوع ايضا يمشي بين اليهود علانية بل مضى من هناك الى الكورة القريبة من البرية الى مدينة يقال لها افرايم ومكث هناك مع تلاميذه.
يو 11: 54

" الرب " يفر : وهنا نطبق المثل اللي بيقول الجري لنص الجدعنه
فطلبوا ايضا ان يمسكوه فخرج من ايديهم.
يو 10: 39

" الرب " يخرج متخفيا من اليهود :
فرفعوا حجارة ليرجموه.اما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا
يو 8: 59

خيانة وغدر الصديق ، دلت على المكان السري الذي كان يختبئ فيه " الرب " ! :
وكان يهوذا مسلمه يعرف الموضع.لان يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه.
يو 18: 2

قبض على " الرب " واوثقت يديه ومضي به :
ثم ان الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع واوثقوه
يو 18: 12

لقد اهين " الرب " :
حينئذ بصقوا في وجهه ولكموه.وآخرون لطموه
مت 26: 67
وبصقوا عليه واخذوا القصبة وضربوه على راسه.
مت 27: 30

" الرب " لم يستطع الدفاع عن ةنفسه :
فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم واسلم الروح
مت 27: 50

فصرخ يسوع بصوت عظيم واسلم الروح.
مر 15: 37

" الرب " مات :
واما يسوع فلما جاءوا اليه لم يكسروا ساقيه لانهم رأوه قد مات.
يو 19: 33

جسد " الرب " بعد موته
فهذا تقدم الى بيلاطس وطلب جسد يسوع.فامر بيلاطس حينئذ ان يعطى الجسد.
مت 27: 58

فاخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي.
مت 27: 59
وانزله ولفه بكتان ووضعه في قبر منحوت حيث لم يكن احد وضع قط.
لو 23: 53

" الرب " قائد المئه لما شاف الرب ميت زعل اوي اوي اوي عليه:
فلما رأى قائد المئة ما كان مجّد الله قائلا بالحقيقة كان هذا الانسان بارا.
لو 23: 47




مع خالص تحياتي

اخوكم

عمر الخيــــــــــــــــــام

الناسخ والمنسوخ في النصرانيه (2)

السلام عليكم ورحمه الله تعالي وبركاته


الحمد لله ذى الرضى المرغوب ... يعفو ويصفح ويغفر الذنوب ...يملى ويمهل لعل العاصى يتوب ... يعطى ويرضى ويحقق المطلوب ...يطعم ويسقى ويستر العيوب ... يغنى ويشفى ويكشف الكروب ...نحمده تبارك وتعالى حمدا هو للذات العلية منسوب ...ونعوذ بنور وجهه الكريم من شر الوسواس الكذوب ...ونسأله السلامة فيما مضى وما سوف يأتى من خطوب ...اما بعد



الناســــــخ والمنســـــــوخ

بيان وقوع النسخ في الكتاب المقدس بين عهديه القديم والجديد أو في نفس العهد أو السفر
إن من الأمور التي يحملها النصارى على القرآن ويسبب لهم قلق شديد هو مسألة الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم , ويحاولون بشتى السبل الطعن بالقرآن الكريم من خلاله يجهلون ان النسخ وقع في كتابهم اكثر مما وقع في القرآن الكريم ، ولا أدري هل جهل القوم أم أنهم يتجاهلون ما ورد من الناسخ والمنسوخ في كتابهم ؟؟؟ أم أنهم لا يفهمون أساساً معنى الناسخ والمنسوخ ؟؟؟ إن مئات الأحكام الواردة في الكتاب المقدس كتحريم الخنزير والموسيقي ورجم الزانية وقتل المرتد وقطع يد السارق وحكم يوم السبت والختان والقسم والطلاق وغيرها من الأحكام المنسوخة في العهد الجديد لا ينظر إليها النصارى وينظرون للناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم !!! بل الفضيحة الكبرى ان نقطة اعتراضهم حول الناسخ والمنسوخ هو قولهم ان الرب عندما ينسخ حكما فهذا دليلا على انه اكتشف خطأه في الحكم السابق وطبعا لا دليل لهم على ذلك ... الفضيحة الكبرى هي ان كتبهم تقرر ندم الرب بعد اكتشافه لأخطاءه في نصوص كثيرة لا تعد ولا تحصى من الكتاب المقدس .. أفلا يستحون ؟؟ افلا يخجلون بعد ذلك ؟؟ ...

إن للناسخ والمنسوخ أصول وقواعد وأسس لا نجد الكتاب المقدس يلتزم بها ولم نورد هذا الموضوع فقط إلا لأن النصارى دائماً ما يتغنون ويجلجلون بقصة الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم . فالنسخ عندنا لا يكون في الأخبار كقصص الأنبياء مثلاً أو الأحداث , ولا يكون في العقائد كوجوب الإيمان بالله أو الرسل أو الملائكة أو الكتب , أو كفر من أشرك بالله , أو في صفات الله , أو في الأحكام الأبدية كقوله سبحانه {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور4 , بينما يكون النسخ عندنا في الأحكام الشرعية التي يستوجب بها تربية نفوس الأمة فيأتي حكم للأمة لوقت معين ولسبب معين في حالة معينة حتى إذا إنتهى هذا الزمان أنزل الله حكماً آخر يناسب حال الأمة فهو سبحانه أدرى وأعلم بالأصلح للناس وهو أعلم بنفوس عباده ,

ونحن نقول أنه تربية لنفوس الأمة وإخراجها من طور إلى طور ومن مرحلة إلى مرحلة مع تربية هذه النفوس أثناء رحلتها من ظلمات الشرك والكفر إلى نور الإسلام والإيمان , فيكسر بذلك عادات وتقاليد رسخت في النفوس وتربت عليها تلك النفوس حتى إذا إستقاموا في الصف خلف رسول الله r قال اليوم أكلمت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا .
إذاً فالناسخ والمنسوخ هو إستبدال حكم شرعي مكان حكم شرعي آخر فيلغي العمل بسابقه وبأمر من الله I , والله يعلم مسبقاً أن هذا الحكم هو لفترة مؤقتة يكون العمل به لزمان معين وفي ظرف معين حتى يستبدله الله بحكم دائم لا يستبدل ولا يتغير , ونحن لا نقول في الله سبحانه وتعالى كما يقول اليهود والنصارى بالبداء ( أي أنه بدا له ما لم يكن يعلم فعلمه والعياذ بالله أو أن الله يغير رأيه لأمر بدا له لم يكن بادياً له من قبل ) , فمن قال عندنا بهذا فقد خرج من ملة الإسلام , فالمسلمين لا يقولون بذلك كما يقول النصارى واليهود في كتبهم وقد أثبتنا ذلك في باب صفات الرب بما يغني عن إعادته هنا .

والناسخ والمنسوخ عندنا كما قلنا لا نقول أنه نشأ عن نقص في معرفة الرب سبحانه وتعالى , لا ,فهذا كفر ولكن نقول أنه بعلمه المسبق عنده من الأحكام لكل زمان ما يصلح به حال الأمة ولكنه سبحانه علم أن هذا الحكم هو لفترة معينة ولظرف معين بعدها ينتهي العمل بهذا الحكم وليس إلزاماً على الله I أن يبلغ البشر أن هذا الحكم قاصر على فترة معينة أو أن إنتهاء العمل به سيكون بعد زمن معين أو ظرف معين فالله I يتصرف بحكمته في خلقه ولا يلزمه أحد من عباده , ولكن النصارى في كتبهم يصفون الأحكام والأوامر المنسوخة عندهم أنها عجز ونقص وأنها أوامر شيطانية وأنها أمور عجائزية دنسة فانية غير صالحة وأن من يتبع هذه الأحكام فهو مرتد عن الإيمان كما يقول بولس كبيرهم الذي علمهم في رسالته الأولى إلى أهل تيماثوس إقرأ ما يقوله الإصحاح 4 عدد 1-7 :
1تيماثوس4 عدد1: ولكن الروح يقول صريحا انه في الازمنة الاخيرة يرتد قوم عن الايمان تابعين ارواحا مضلة وتعاليم شياطين (2) في رياء اقوال كاذبة موسومة ضمائرهم (3) مانعين عن الزواج وآمرين ان يمتنع عن اطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين وعارفي الحق. (4) لان كل خليقة الله جيده ولا يرفض شيء اذا اخذ مع الشكر (5) لانه يقدس بكلمة الله والصلاة. (6) ان فكّرت الاخوة بهذا تكون خادما صالحا ليسوع المسيح متربيا بكلام الايمان والتعليم الحسن الذي تتبّعته. (7) واما الخرافات الدنسة العجائزية فارفضها وروّض نفسك للتقوى. (SVD)
لم يقتصر الأمر عندهم على الناسخ والمنسوخ فقط بل إن بولس نفسه نسخ ناموس موسى كله وألغاه وحث الناس على ترك ناموس موسى والختان وهو عهد أبدي والسبت وهو أيضاً عهد أبدي والناموس أيها الساده هو الذي قال المسيح ما جئت لأنقضه بل لأكمله راجع قول بولس في غلاطية وغيره الكثير الكثير من الأقوال التي يحث الناس فيها على ترك الناموس والتمرد عليه, المسيح يقول ما جئت لأنقض بل لأكمل وبولس يرفض الناموس كله وينسخ كل أحكامه أنظر ماذا يقول في غلاطية 5 عدد4 :
غلاطية 5عدد4: قد تبطلتم عن المسيح أيها الذين تتبررون بالناموس.سقطتم من النعمة (SVD)
ولقد ورد في كتابهم أيضاً ما يبيح النسخ ويؤكده بقول عبرانين 7 عدد18-19 كما يلي :
عبرانين 7 عدد 18: فانه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها وعدم نفعها. (19) اذ الناموس لم يكمل شيئا.ولكن يصير ادخال رجاء افضل به نقترب الى الله. (SVD)
ولم ينتبه أحد من النصارى لهذا النص في الأمثال 28 عدد4 ؟؟؟؟؟
أمثال 28 عدد 4: تاركو الشريعة يمدحون الاشرار وحافظو الشريعة يخاصمونهم. (SVD)

إليكم بعض وأقول بعض وليس كل النصوص والأحكام التي نسخت في العهد الجديد ولتحكموا بأنفسكم على ذلك وتنظروا هل المسيح جاء فعلا لينقض أم ليكمل ؟؟
والنسخ قسمان : قسم يكون في شريعة نبي لاحق لحكم كان في شريعة نبي سابق ، وقسم يكون في شريعة النبي نفسه .
وهذه أمثلة النسخ الذي يكون في شريعة نبي لاحق لحكم كان في شريعة نبي سابق :-

1- زواج الأخوة بالأخوات في عهد آدم عليه السلام :-
تزوج إبراهيم عليه السلام من أخته سارة , كما جاء في سفر التكوين 20 عدد 12 : وبالحقيقة ايضا هي اختي ابنة ابي.غير انها ليست ابنة امي.فصارت لي زوجة
ونكاح الأخت محرم في الشريعة الموسوية ومساو للزنا والناكح ملعون وقتل الزوجين واجب ، كما جاء في سفر اللاويين 18 : 9 " لاَ تَتَزَوَّجْ أُخْتَكَ بِنْتَ أَبِيكَ، أَوْ بِنْتَ أُمِّكَ، سَوَاءٌ وُلِدَتْ فِي الْبَيْتِ أَمْ بَعِيداً عَنْهُ، وَلاَ تَكْشِفْ عَوْرَتَهَا."
وفي 20 عدد 17 من اللاويين نفسه : إِذَا تَزَوَّجَ رَجُلٌ أُخْتَهُ، ابْنَةَ أَبِيهِ أَوِ ابْنَةَ أُمِّهِ، فَذَلِكَ عَارٌ، وَيَجِبُ أَنْ يُسْتَأْصَلاَ عَلَى مَشْهَدٍ مِنْ أَبْنَاءِ شَعْبِهِ، لأَنَّهُ قَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ أُخْتِهِ، وَيُعَاقَبُ بِذَنْبِهِ"
وفي التثنية27 عدد 22 : مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ يُضَاجِعُ أُخْتَهُ ابْنَةَ أُمِّهِ أَوِ ابْنَةَ أَبِيهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِين."
فلو لم يكن هذا النكاح جائزاً في شريعة آدم وإبراهيم عليهما السلام يلزم أن يكون الناس كلهم أولاد زنا ، والناكحين زناة وواجب قتلهما وملعونين ، فكيف يُظن هذا في حق الأنبياء عليهم السلام ؟ فلا بد من الاعتراف بأنه كان جائزاً في شريعتهما ثم نُسخ .

2- تحريم بعض الحيوانات بين شريعة نوح وشريعة موسى عليهما السلام
قول الله في خطاب نوح وأولاده في سفر التكوين 9 عدد 3 : وَلْيَكُنْ كُلُّ حَيٍّ مُتَحَرِّكٍ طَعَاماً لَكُمْ، فَتَأْكُلُونَ كُلَّ شَيْءٍ كَمَا تَأْكُلُونَ الْبُقُولَ الْخَضْرَاءَ الَّتِي أَعْطَيْتُكُمْ."
فكانت جميع الحيوانات حلالاً في شريعة نوح كالبقولات ، وحرمت في الشريعة الموسوية حيوانات كثيرة منها الخنزير كما في اللاويين 11 عدد 4 - 8 :
4 الا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف الجمل.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا.فهو نجس لكم. 5 والوبر.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. 6 والارنب.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. 7 والخنزير.لانه يشق ظلفا ويقسمه ظلفين لكنه لا يجترّ.فهو نجس لكم. 8 من لحمها لا تأكلوا وجثثها لا تلمسوا.انها نجسة لكم


وفي التثنية 14 عدد 7 - 8 : وَلَكِنْ لاَ تَأْكُلُوا الْحَيَوَانَاتِ الْمُجْتَرَّةَ غَيْرَ مَشْقُوقَةِ الظِّلْفِ، كَالْجَمَلِ وَالأَرْنَبِ وَالْوَبَرِ، فَإِنَّهَا تَجْتَرُّ وَلَكِنَّهَا غَيْرُ مَشْقُوقَةِ الظِّلْفِ، لِذَلِكَ هِيَ نَجِسَةٌ لَكُمْ، 8وَالْخِنْزِيرِ لأَنَّهُ مَشْقُوقُ الظِّلْفِ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مُجْتَرٍّ، لِذَلِكَ فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. فَلاَ تَأْكُلُوا مِنْ لَحْمِ جَمِيعِ هَذِهِ الْبَهَائِمِ وَلاَ تَلْمَسُوا جُثَثَهَا."
والنسخ فى هذه الأحكام واضح ... أضف الى ذلك الخطأ العلمى الفادح بما قاله الكاتب هنا وهو أن الأرنب من الحيوانات المجترة !!!!!!!!


3- و بين شريعة موسى وعيسى عليهما السلام
كانت حيوانات كثيرة محرمة في شريعة موسى ونسخت حرمتها في شريعة عيسى ، وثبتت الإباحة العامة بفتوى بولس فقد جاء في رسالته إلى أهل رومية 14 عدد 14 : 14فَأَنَا عَالِمٌ، بَلْ مُقْتَنِعٌ مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، أَنَّهُ لاَ شَيْءَ نَجِسٌ فِي ذَاتِهِ. أَمَّا إِنِ اعْتَبَرَ أَحَدٌ شَيْئاً مَّا نَجِساً، فَهُوَ نَجِسٌ فِي نَظَرِهِ."
وفي رسالته إلى تيطس 1 عدد 15 " عِنْدَ الطَّاهِرِينَ، كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ. أَمَّا عِنْدَ النَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَمَا مِنْ شَيْءٍ طَاهِرٍ، بَلْ إِنَّ عُقُولَهُمْ وَضَمَائِرَهُمْ أَيْضاً قَدْ صَارَتْ نَجِسَةً. "
يبدو أن بولس كان ذكياً وحكيماً فعلم أن اليهود أنجاس فلم يحصلوا على هذه الإباحة العامة على عكس رأيه في النصارى !!!!
وقد أكد على ذلك في رسالته الأولى إلى تيموثاوس 4 : 4 - 6 " فَإِنَّ كُلَّ مَا خَلَقَهُ اللهُ جَيِّدٌ، وَلاَ شَيْءَ مِنْهُ يُرْفَضُ إِذَا تَنَاوَلَهُ الإِنْسَانُ شَاكِراً؛ 5لأَنَّهُ يَصِيرُ مُقَدَّساً بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ. 6إِنْ بَسَطْتَ هَذِهِ الأُمُورَ أَمَامَ الإِخْوَةِ، كُنْتَ خَادِماً صَالِحاً لِلْمَسِيحِ يَسُوعَ، مُتَغَذِّياً بِكَلاَمِ الإِيمَانِ وَالتَّعْلِيمِ الصَّالِحِ الَّذِي اتَّبَعْتَهُ تَمَاماً."
4- أحكام الأعياد
أحكام الأعياد التي فُصلت في اللاويين 23 عدد 14 :" لاَ تَأْكُلُوا مِنَ الْغَلَّةِ الْجَدِيدَةِ، لاَ دَقِيقاً مَخْبُوزاً وَلاَ فَرِيكاً وَلاَ سَوِيقاً إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي تُحْضِرُونَ فِيهِ قُرْبَانَ إِلَهِكُمْ، فَتَكُونُ هَذِهِ عَلَيْكُمْ فَرِيضَةً دَائِمَةً جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ"
وفي اللاويين 23 عدد 21 : وَتُخَصِّصُونَ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَيْنَهُ لِيَكُونَ مَحْفَلاً مُقَدَّساً لَكُمْ، تَتَعَطَّلُ فِيهِ جَمِيعُ الأَعْمَالِ، فَتَكُونُ عَلَيْكُمْ فَرِيضَةً دَائِمَةً حَيْثُ تُقِيمُونَ جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ "
وفي اللاويين 23 عدد 31 – 32 : إِيَّاكُمُ الْقِيَامَ بِعَمَلٍ مَا. إِنَّهَا فَرِيضَةٌ دَائِمَةٌ عَلَيْكُمْ جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ حَيْثُ تُقِيمُونَ. 32إِنَّهُ سَبْتُ رَاحَةٍ لَكُمْ تَتَذَلَّلُونَ فِيهِ، فَتَسْتَرِيحُونَ مِنْ مَسَاءِ الْيَوْمِ التَّاسِعِ حَتَّى مَسَاءِ الْيَوْمِ التَّالِي.
وفي اللاويين 23 عدد 41 : أرَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي السَّنَةِ مِنَ الشَّهْرِ السَّابِعِ تَحْتَفِلُونَ بِهِ عِيداً لِلرَّبِّ. وَيَكُونُ هَذَا فَرِيضَةً دَائِمَةً عَلَيْكُمْ جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ "
تدل على كونها أحكاماً أبدية.

5- أحكام الكهانة الأبدية
الأحكام الكثيرة المختصة بآل هرون من الكهانة واللباس ووقت الحضور للخدمة وغيرها كانت أبدية ، وقد نُسخت كلها في الشريعة العيسوية على يد بولس فقد أبطل جميع أحكام التوراة رغم أن المسيح عليه السلام قال في إنجيل متى الإصحاح 5 عدد 17 : ما جئت لأنقض بل لأكمل "

6 -حكم القسم والحلف
حكم القسم والحلف كان محللا في شريعة موسى حتى تم نسخها تماما من قبل المسيح عليه السلام وابدالها بعدم الحلف والقسم البتة , متى 5 عدد 33 : ايضا سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل أوف للرب اقسامك.34 واما انا فاقول لكم لا تحلفوا البتة.لا بالسماء لانها كرسي الله. 35 ولا بالارض لانها موطئ قدميه.ولا باورشليم لانها مدينة الملك العظيم.36 ولا تحلف براسك لانك لا تقدر ان تجعل شعرة واحدة بيضاء او سوداء.37 بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا.وما زاد على ذلك فهو من الشرير .

7- الجمع بين الأختين
جمع نبي الله يعقوب بين الأختين ليا وراحيل ابنتي خاله لابان كما جاء في سفر التكوين 29 عدد 15- 35 : 15 ثم قال لابان ليعقوب ألانك اخي تخدمني مجّانا.اخبرني ما اجرتك.16 وكان للابان ابنتان اسم الكبرى ليئة واسم الصغرى راحيل.17 وكانت عينا ليئة ضعيفتين.واما راحيل فكانت حسنة الصورة وحسنة المنظر.18 واحب يعقوب راحيل.فقال اخدمك سبع سنين براحيل ابنتك الصغرى.19 فقال لابان ان اعطيك اياها احسن من ان اعطيها لرجل آخر.أقم عندي.20 فخدم يعقوب براحيل سبع سنين.وكانت في عينيه كايام قليلة بسبب محبته لها. 21 ثم قال يعقوب للابان اعطني امرأتي لان ايامي قد كملت فادخل عليها.22 فجمع لابان جميع اهل المكان وصنع وليمة.23 وكان في المساء انه اخذ ليئة ابنته واتى بها اليه.فدخل عليها. 24 واعطى لابان زلفة جاريته لليئة ابنته جارية.25 وفي الصباح اذا هي ليئة.فقال للابان ما هذا الذي صنعت بي.أليس براحيل خدمت عندك.فلماذا خدعتني. 26 فقال لابان لا يفعل هكذا في مكاننا ان تعطى الصغيرة قبل البكر.27 اكمل اسبوع هذه فنعطيك تلك ايضا بالخدمة التي تخدمني ايضا سبع سنين أخر. 28 ففعل يعقوب هكذا.فاكمل اسبوع هذه.فاعطاه راحيل ابنته زوجة له.29 واعطى لابان راحيل ابنته بلهة جاريته جارية لها. 30 فدخل على راحيل ايضا.واحب ايضا راحيل اكثر من ليئة.وعاد فخدم عنده سبع سنين أخر31 ورأى الرب ان ليئة مكروهة ففتح رحمها.واما راحيل فكانت عاقرا. 32 فحبلت ليئة وولدت ابنا ودعت اسمه رأوبين.لانها قالت ان الرب قد نظر الى مذّلتي.انه الآن يحبني رجلي.33 وحبلت ايضا وولدت ابنا وقالت ان الرب قد سمع اني مكروهة فاعطاني هذا ايضا.فدعت اسمه شمعون.34 وحبلت ايضا وولدت ابنا.وقالت الآن هذه المرة يقترن بي رجلي.لاني ولدت له ثلاثة بنين.لذلك دعي اسمه لاوي.35 وحبلت ايضا وولدت ابنا وقالت هذه المرة احمد الرب.لذلك دعت اسمه يهوذا.ثم توقفت عن الولادة
وهذا الجمع حرام في الشريعة الموسوية كما جاء في اللاويين 18 عدد 18 : لاَ تَتَزَوَّجِ امْرَأَةً عَلَى أُخْتِهَا لِتَكُونَ ضَرَّةً مَعَهَا فِي أَثْنَاءِ حَيَاةِ زَوْجَتِكَ.
8- الزواج من العمة
تزوج عمران من عمته كما جاء في الخروج 6 عدد 20 : َتَزَوَّجَ عَمْرَامُ عَمَّتَهُ يُوكَابَدَ فَأَنْجَبَتْ لَهُ هَرُونَ وَمُوسَى. وَقَدْ عَاشَ عَمْرَامُ مِئَةً وَسَبْعاً وَثَلاَثِينَ سَنَةً. "
بدليل أن عمران بن قهات بن لاوي ، ويوكابد بنت لاوي فهي أخت قهات وعمة عمران كما هو مذكور في سفر العدد 26 عدد 59 "َاسْمُ امْرَأَةِ عَمْرَامَ يَوْكَابَدُ بِنْتُ لاَوِي، الَّتِي وُلِدَتْ فِي مِصْرَ وَأَنْجَبَتْ لِعَمْرَامَ هَرُونَ وَمُوسَى وَمَرْيَمَ أُخْتَهُمَا. "
وهذا النكاح حرام في الشريعة الموسوية كما ورد في اللاويين 18 عدد 12 : لاَ تَتَزَوَّجْ أُخْتَ أَبِيكَ. إِنَّهَا عَمَّتُكَ "
وفي اللاويين 20 عدد 19 : إِذَا عَاشَرَ رَجُلٌ عَمَّتَهُ أَوْ خَالَتَهُ، يُعَاقَبُ كِلاَهُمَا بِذَنْبِهِمَا"
فلو لم يكن هذا النكاح جائزاً قبل شريعة موسى لزم أن يكون موسى وهارون ومريم أختهما من أولاد الزنا والعياذ بالله !
ولزم أن لا يدخلوا جماعة الرب إلى عشرة أجيال كما هو مصرح به في التثنية 23 عدد 2 : لاَ يَدْخُلِ ابْنُ زِنًى وَلاَ أَحَدٌ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ حَتَّى الْجِيلِ الْعَاشِرِ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. "

10- العين بالعين والسن بالسنك - العين بالعين والسن بالسن قاعدة مشروعة في العهد القديم , التثنية 19عدد21 : لا تشفق عينك.نفس بنفس.عين بعين.سن بسن.يد بيد.رجل برجل .
حتى جاء المسيح عليه السلام و نسخها في العهد الجديد , متى 5 عدد 38 : سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن. 39 واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا.40 ومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا.41 ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين. 42 من سألك فاعطه.ومن اراد ان يقترض منك فلا ترده .
أي أن هذه الشريعة قد حللها الرب في العهد القديم حتى جاء المسيح ونسخها بشريعة إدارة الخد الآخر اذا لطم الخد الأيمن وعدم مقاومة الشر .
يتبع...


11 - نسخ شريعة موسى بشريعة عيسى عليهما السلام .
يقول إرمياء 31 عدد 31 - 32 : «هَا أَيَّامٌ مُقْبِلَةٌ»، يَقُولُ الرَّبُّ أَقْطَعُ فِيهَا عَهْداً جَدِيداً مَعَ ذُرِّيَّةِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا، 32لاَ كَالْعَهْدِ الَّذِي أَبْرَمْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ، يَوْمَ أَخَذْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ، فَنَقَضُوا عَهْدِي، لِذَلِكَ أَهْمَلْتُهُمْ. "
والمراد من العهد الجديد الشريعة الجديدة ، فيُفهم أن هذه الشريعة الجديدة تكون ناسخة للشريعة الموسوية .
وادعى بولس ( أو من كتب العبرانيين ) أن هذه الشريعة شريعة عيسى في رسالته إلى العبرانيين 8 عدد 7 - 13 لَوْ كَانَ الْعَهْدُ السَّابِقُ بِلاَ عَيْبٍ، لَمَا ظَهَرَتْ الْحَاجَةُ إِلَى عَهْدٍ آخَرَ يَحُلُّ مَحَلَّهُ.
وَالْوَاقِعُ أَنَّ اللهَ نَفْسَهُ يُعَبِّرُ عَنْ عَجْزِ الْعَهْدِ السَّابِقِ. وَهَذَا وَاضِحٌ فِي قَوْلِ أَحَدِ الأَنْبِيَاءِ قَدِيماً:
«لاَبُدَّ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامٌ، يَقُولُ الرَّبُّ، أُبْرِمُ فِيهَا عَهْداً جَدِيداً مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَنِي يَهُوذَا. 9هَذَا الْعَهْدُ الْجَدِيدُ لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي أَبْرَمْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ، حِينَ أَمْسَكْتُ بِأَيْدِيهِمْ وَأَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. فَبِمَا أَنَّهُمْ خَرَقُوا ذَلِكَ الْعَهْدَ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْبَحَ مِنْ حَقِّي أَنْ أُلْغِيَهُ! 10فَهَذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أُبْرِمُهُ مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَضَعُ شَرَائِعِي دَاخِلَ ضَمَائِرِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً. 11بَعْدَ ذَلِكَ، لاَ يُعَلِّمُ أَحَدٌ مِنْهُمُ ابْنَ وَطَنِهِ وَلاَ أَخَاهُ قَائِلاً: تَعَرَّفْ بِالرَّبِّ! ذَلِكَ لأَنَّ الْجَمِيعَ سَوْفَ يَعْرِفُونَنِي حَقَّ الْمَعْرِفَةِ، مِنَ الصَّغِيرِ فِيهِمْ إِلَى الْعَظِيمِ. 12لأَنِّي سَأَصْفَحُ عَنْ آثَامِهِمْ، وَلاَ أَعُودُ أَبَداً إِلَى تَذَكُّرِ خَطَايَاهُمْ وَمُخَالَفَاتِهِمْ!» 13وَهَكَذَا، نُلاَحِظُ أَنَّ اللهَ بِكَلاَمِهِ عَنْ عَهْدٍ جَدِيدٍ، جَعَلَ الْعَهْدَ السَّابِقَ عَتِيقاً. وَطَبِيعِيٌّ أَنَّ كُلَّ مَا عَتَقَ وَشَاخَ، يَكُونُ فِي طَرِيقِهِ إِلَى الزَّوَالِ!"
أي أنه نسخ شريعة موسى بشريعة عيسى عليهما السلام .
وفى ترجمة أخرى
7 فانه لو كان ذلك الاول بلا عيب لما طلب موضع لثان. 8 لانه يقول لهم لائما هوذا ايام تأتي يقول الرب حين اكمّل مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. 9 لا كالعهد الذي عملته مع آبائهم يوم امسكت بيدهم لاخرجهم من ارض مصر لانهم لم يثبتوا في عهدي وانا اهملتهم يقول الرب. 10 لان هذا هو العهد الذي اعهده مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب اجعل نواميسي في اذهانهم واكتبها على قلوبهم وانا اكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا. 11 ولا يعلّمون كل واحد قريبه وكل واحد اخاه قائلا اعرف الرب لان الجميع سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم. 12 لاني اكون صفوحا عن آثامهم ولا اذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد. 13 فاذ قال جديدا عتق الاول.واما ما عتّق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال

12- نسخ بولس وأتباعه جميع الأحكام العملية للتوراة إلا أربعة : ذبيحة الصنم ، والدم ، والمخنوق ، والزنا ،
نسخ بولس وأتباعه جميع الأحكام العملية للتوراة إلا أربعة : ذبيحة الصنم ، والدم ، والمخنوق ، والزنا ، فأبقوا على حرمتها كما في أعمال الرسل 15 عدد 24 - 29: عَلِمْنَا أَنَّ بَعْضَ الأَشْخَاصِ ذَهَبُوا مِنْ عِنْدِنَا إِلَيْكُمْ، دُونَ تَفْوِيضٍ مِنَّا فَأَثَارُوا بِكَلاَمِهِمْ الاضْطِرَابَ بَيْنَكُمْ وَأَقْلَقُوا أَفْكَارَكُمْ. 25،26فَأَجْمَعْنَا بِرَأْيٍ وَاحِدٍ عَلَى أَنْ نَخْتَارَ رَجُلَيْنِ قَدْ كَرَّسَا حَيَاتَهُمَا لاِسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ نُرْسِلُهُمَا إِلَيْكُمْ مَعَ أَخَوَيْنَا الْحَبِيبَيْنِ بَرْنَابَا وَبُولُسَ. 27فَأَرْسَلْنَا يَهُوذَا وَسِيلاَ، لِيُبَلِّغَاكُمُ الرِّسَالَةَ نَفْسَهَا شِفَاهاً. 28فَقَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ، أَنْ لاَ نُحَمِّلَكُمْ أَيَّ عِبْءٍ فَوْقَ مَا يَتَوَجَّبُ عَلَيْكُمْ. 29إِنَّمَا عَلَيْكُمْ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الأَكْلِ مِنَ الذَّبَائِحِ الْمُقَرَّبَةِ لِلأَصْنَامِ، وَعَنْ تَنَاوُلِ الدَّمِ وَلُحُومِ الْحَيَوَانَاتِ الْمَخْنُوقَةِ، وَعَنِ ارْتِكَابِ الزِّنَى. وَتُحْسِنُونَ عَمَلاً إِنْ حَفِظْتُمْ أَنْفُسَكُمْ مِنْ هَذِهِ الأُمُورِ. عَافَاكُمُ اللهُ !»
وقد أبقوا على حرمة تلك الأربعة لئلا ينفر اليهود الذين اعتنقوا النصرانية حديثاً وكانوا يحبون أحكام التوراة ، ثم لما رأى بولس أن هذه الرعاية لم تعد ضرورية نسخها إلا حرمة الزنا كما في بولس رومية 14 عدد 14 : فَأَنَا عَالِمٌ، بَلْ مُقْتَنِعٌ مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، أَنَّهُ لاَ شَيْءَ نَجِسٌ فِي ذَاتِهِ. أَمَّا إِنِ اعْتَبَرَ أَحَدٌ شَيْئاً مَّا نَجِساً، فَهُوَ نَجِسٌ فِي نَظَرِهِ."
ولما لم يكن في الشريعة العيسوية حد فالزنا منسوخ أيضا كما سنبين لاحقا .

رسالة بولس إلى أهل غلاطية 2 عدد 20 - 21 : مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، وَفِيمَا بَعْدُ لاَ أَحْيَا أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. أَمَّا الْحَيَاةُ الَّتِي أَحْيَاهَا الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهَا بِالإِيمَانِ فِي ابنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَبَذَلَ نَفْسَهُ عَنِّي. 21إِنِّي لاَ أُبْطِلُ فَاعِلِيَّةَ نِعْمَةِ اللهِ، إِذْ لَوْ كَانَ الْبِرُّ بِالشَّرِيعَةِ، لَكَانَ مَوْتُ الْمَسِيحِ عَمَلاً لاَ دَاعِيَ لَهُ."
أي أن أحكام موسى غير ضرورية لأنها تجعل إنجيل المسيح كأنه بلا فائدة .

ورسالة بولس إلى غلاطية 3 عدد 10 - 13 " أَمَّا جَمِيعُ الَّذِينَ عَلَى مَبْدَأِ أَعْمَالِ الشَّرِيعَةِ، فَإِنَّهُمْ تَحْتَ اللَّعْنَةِ، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ عَلَى الْعَمَلِ بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ الشَّرِيعَةِ!» 11أَمَّا أَنَّ أَحَداً لاَ يَتَبَرَّ رُ عِنْدَ اللهِ بِفَضْلِ الشَّرِيعَةِ، فَذَلِكَ وَاضِحٌ، لأَنَّ «مَنْ تَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا». 12وَلَكِنَّ الشَّرِيعَةَ لاَ تُرَاعِي مَبْدَأَ الإِيمَانِ، بَلْ «مَنْ عَمِلَ بِهذِهِ الوَصَايَا، يَحْيَا بِهَا . 13إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»
أي أن شريعة موسى أصبحت بلا فائدة بصلب المسيح عليه السلام

ورسالة بولس إلى غلاطية 3 عدد 23 - 25 " فَقَبْلَ مَجِيءِ الإِيمَانِ، كُنَّا تَحْتَ حِرَاسَةِ الشَّرِيعَةِ، مُحْتَجَزِينَ إِلَى أَنْ يُعْلَنَ الإِيمَانُ الَّذِي كَانَ إِعْلاَنُهُ مُنْتَظَراً. 24إِذَنْ، كَانَتِ الشَّرِيعَةُ هِيَ مُؤَدِّبُنَا حَتَّى مَجِيءِ الْمَسِيحِ، لِكَيْ نُبَرَّرَ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ. 25وَلَكِنْ بَعْدَمَا جَاءَ الإِيمَانُ، تَحَرَّرْنَا مِنْ سُلْطَةِ الْمُؤَدِّبِ."
أي نُسخت الشريعة بموت عيسى وشيوع إنجيله . فأين إنجيله .
ورسالة بولس إلى أهل إفسس 2 عدد 15 : أَيِ الْعِدَاءَ: إِذْ أَبْطَلَ بِجَسَدِهِ شَرِيعَةَ الْوَصَايَا ذَاتَ الْفَرَائِضِ، لِكَيْ يُكَوِّنَ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ إِنْسَاناً وَاحِداً جَدِيداً، إِذْ أَحَلَّ السَّلاَمَ بَيْنَهُمَا "

العبرانيين 7 عدد 12 : وَحِينَ يَحْدُثُ أَيُّ تَغَيُّرٍ فِي الْكَهَنُوتِ، فَمِنَ الضَّرُورِيِّ أَنْ يُقَابِلَهُ تَغَيُّرٌ مُمَاثِلٌ فِي شَرِيعَةِ الْكَهَنُوتِ. "
أي إثبات التلازم بين تبدل الإمامة وتبدل الشريعة ، فإن قال المسلمون أيضاً نظراً إلى هذا التلازم بنسخ الشريعة العيسوية فهم مصيبون في قولهم لا مخطئون.

العبرانيين 7 عدد 18 : هَكَذَا، يَتَبَيَّنُ أَنَّ نِظَامَ الْكَهَنُوتِ الْقَدِيمَ قَدْ أُلْغِيَ لأَنَّهُ عَاجِزٌ وَغَيْرُ نَافِعٍ. أي أن التوراة نُسخت لضعفها ".
العبرانيين 8 عدد 7 – 13 : فَلَوْ كَانَ الْعَهْدُ السَّابِقُ بِلاَ عَيْبٍ، لَمَا ظَهَرَتْ الْحَاجَةُ إِلَى عَهْدٍ آخَرَ يَحُلُّ مَحَلَّهُ. 8وَالْوَاقِعُ أَنَّ اللهَ نَفْسَهُ يُعَبِّرُ عَنْ عَجْزِ الْعَهْدِ السَّابِقِ. وَهَذَا وَاضِحٌ فِي قَوْلِ أَحَدِ الأَنْبِيَاءِ قَدِيماً:
«لاَبُدَّ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامٌ، يَقُولُ الرَّبُّ، أُبْرِمُ فِيهَا عَهْداً جَدِيداً مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَنِي يَهُوذَا. 9هَذَا الْعَهْدُ الْجَدِيدُ لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي أَبْرَمْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ، حِينَ أَمْسَكْتُ بِأَيْدِيهِمْ وَأَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. فَبِمَا أَنَّهُمْ خَرَقُوا ذَلِكَ الْعَهْدَ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْبَحَ مِنْ حَقِّي أَنْ أُلْغِيَهُ! 10فَهَذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أُبْرِمُهُ مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَضَعُ شَرَائِعِي دَاخِلَ ضَمَائِرِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً. 11بَعْدَ ذَلِكَ، لاَ يُعَلِّمُ أَحَدٌ مِنْهُمُ ابْنَ وَطَنِهِ وَلاَ أَخَاهُ قَائِلاً: تَعَرَّفْ بِالرَّبِّ! ذَلِكَ لأَنَّ الْجَمِيعَ سَوْفَ يَعْرِفُونَنِي حَقَّ الْمَعْرِفَةِ، مِنَ الصَّغِيرِ فِيهِمْ إِلَى الْعَظِيمِ. 12لأَنِّي سَأَصْفَحُ عَنْ آثَامِهِمْ، وَلاَ أَعُودُ أَبَداً إِلَى تَذَكُّرِ خَطَايَاهُمْ وَمُخَالَفَاتِهِمْ!» 13وَهَكَذَا، نُلاَحِظُ أَنَّ اللهَ بِكَلاَمِهِ عَنْ عَهْدٍ جَدِيدٍ، جَعَلَ الْعَهْدَ السَّابِقَ عَتِيقاً. وَطَبِيعِيٌّ أَنَّ كُلَّ مَا عَتَقَ وَشَاخَ، يَكُونُ فِي طَرِيقِهِ إِلَى الزَّوَالِ! "
وبهذا يظهر من كتبهم أن الله تعالى ينسخ القديم بالجديد .

العبرانيين 10 عدد 9 – 10 : أَضَافَ قَائِلاً: «هَا أَنَا آتِي لأَعْمَلَ إِرَادَتَكَ!» فَهُوَ، إِذَنْ، يُلْغِي النِّظَامَ السَّابِقَ، لِيَضَعَ مَحَلَّهُ نِظَاماً جَدِيداً يَنْسَجِمُ مَعَ إِرَادَةِ اللهِ. 10بِمُوجِبِ هَذِهِ الإِرَادَةِ الإِلَهِيَّةِ، صِرْنَا مُقَدَّسِينَ إِذْ قَرَّبَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، مَرَّةً وَاحِدَةً، جَسَدَهُ عِوَضاً عَنَّا!"
أي أن ذبائح اليهود غير كافية ولذا تحمل المسيح على نفسه الموت ليجبر نقصانها ، ونسخ بفعل أحدهما استعمال الآخر!!!!!
والسؤال هنا هو .. ألا يمكن جبرها بمزيد من الذبائح ؟ هل يعني هذا أن المسيح عليه السلام أنقذ حياة الحيوانات وفداها بنفسه ؟

13- حـــــــد الــــــــزني منسوخ
تثنيه22 عدد22:اذا وجد رجل مضطجعا مع امرأة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المرأة والمرأة.فتنزع الشر من اسرائيل(23) اذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها (24)فأخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا الفتاة من اجل انها لم تصرخ في المدينة والرجل من اجل انه اذل امرأة صاحبه فتنزع الشر من وسطك (25)ولكن ان وجد الرجل الفتاة المخطوبة في الحقل وامسكها الرجل واضطجع معها يموت الرجل الذي اضطجع معها وحده. (SVD)
وفي التكوين يؤكد ذلك أن يهوذا جد يسوع حينما زنا مع ثامار جدة يسوع وهو لم يكن يعلم انها هي نفس المرأة التي زنا معها أمر بإخراجها للحرق كما في التكوين 38 عدد24 هكذا : .
تكوين 38 عدد24: ولما كان نحو ثلاثة اشهر أخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك.وها هي حبلى أيضا من الزنى.فقال يهوذا اخرجوها فتحرق. (SVD)
وفي اللاويين أمر بقتلها الزانية والزاني وهي أوامر ربانية كما ترى في اللاويين 20 عدد10-21 هكذا :
لاويين20 عدد10: وإذا زنى رجل مع امرأة فإذا زنى مع امرأة قريبه فانه يقتل الزاني والزانية. (11) وإذا اضطجع رجل مع امرأة ابيه فقد كشف عورة ابيه.انهما يقتلان كلاهما.دمهما عليهما. (SVD)
لاويين 20عدد13: وإذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا كلاهما رجسا.انهما يقتلان.دمهما عليهما. (14) وإذا اتخذ رجل امرأة وأمها فذلك رذيلة.بالنار يحرقونه وإياهما لكي لا يكون رذيلة بينكم. (SVD)
لاويين 20عدد16:إذا اقتربت امرأة إلى بهيمة لنزائها تميت المرأة والبهيمة.انهما يقتلان.دمهما عليهما.
لاويين 20عدد20:وإذا اضطجع رجل مع امرأة عمه فقد كشف عورة عمه.يحملان ذنبهما.يموتان عقيمين.
لاويين 20عدد21: وإذا اخذ رجل امرأة اخيه فذلك نجاسة.قد كشف عورة اخيه.يكونان عقيمين (SVD)
وفي غير ذي موضع الكثير جداً في العهد القديم أمروا برجم الزانية والزاني أو قتلهما أو حرقهما كما قرأت ولكن يسوع جاء وأسقط ذلك الحد ونسخة وعلى هذا الأمر النصارى حتى اليوم لا يقيمون حداً من الحدود ويسوع قال في أمر الزانية من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر كما في يوحنا 8 عدد 4-7
يوحنا8 عدد4: قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. (5) وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت. (6) قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض. (7) ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر. (SVD)
وعلى هذا نسخ حد الزنا إلى يومنا هذا في شريعة النصارى ولم يعترض أي نصراني على ذلك ولم يرى أي قسيس مافي ذلك الأمر من فساد للفرد والمجتمع من إطلاق يد العاهرات والزانيات والزناة دون إقامة حد يردعهم ويردع أمثالهم ولكنهم جاءوا يعترضون على الناسخ والمنسوخ في الإسلام دون أي دراية بما هو في كتابهم وما هو في عقيدتهم من ناسخ ومنسوخ وليس هذا فقط .. بل هناك تارك ومتروك أقصد أن بعض الأحكام ورد ما ينسخها ولكن هناك أحكام لم يرد ما ينسخها ومع ذلك يتركها النصارى ولا يعملوا بها فهل تسمى هذه الأحكام تارك ومتروك ؟
أذكرك أن المسيح قال ما جئت لأنقض بل لأكمل
متى 5 عدد 17:لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل. (18) فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. (19) فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات.واما من عمل وعلّم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات. (SVD)
وبحسب النصوص السابقة فيسوع جاء ليكمل شريعة موسى لا أن ينقض أي حد من حدودها أو يعطله فلا يعمل به . والحقيقة إن يسوع ليس صاحب المبدأ ترك الشريعة بالفعل فيسوع لم يعطل إلا حد الزنا وغسل اليدين ولكن صاحب هذا المبدأ ومؤسسه هو بولس الذي يتبعه النصارى كما وضحنا من قبل .

14- الطلاق
يجوز في الشريعة الموسوية أن يطلق الزوج زوجته لأي سبب ، وأن يتزوج رجل آخر بتلك المطلقة كما في التثنية 24 عدد 1-3 " إِذَا تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنْ فَتَاةٍ وَلَمْ تَرُقْ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ لأَنَّهُ اكْتَشَفَ فِيهَا عَيْباً مَا، وَأَعْطَاهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَصَرَفَهَا مِنْ بَيْتِهِ، 2فَتَزَوَّجَتْ مِنْ رَجُلٍ آخَرَ بَعْدَ أَنْ أَصْبَحَتْ طَلِيقَةً، 3ثُمَّ كَرِهَهَا الزَّوْجُ الثَّانِي وَسَلَّمَهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَصَرَفَهَا مِنْ بَيْتِهِ، أَوْ إِذَا مَاتَ هَذَا الزَّوْجُ "
ولا يجوز الطلاق في شريعة عيسى إلا بعلة الزنا .
وكذا لا يجوز لرجل آخر أن يتزوج مطلقة بل هو بمنزلة الزنا كما في متى 5 عدد 31 : وَقِيلَ أَيْضاً: مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ، فَلْيُعْطِهَا وَثِيقَةَ طَلاَقٍ. 32أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، فَهُوَ يَجْعَلُهَا تَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَمَنْ تَزَوَّجَ بِمُطَلَّقَةٍ، فَهُوَ يَرْتَكِبُ الزِّنَى."
وفي متى 19 عدد 3 : وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ يُجَرِّبُونَهُ، فَسَأَلُوهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ زَوْجَتَهُ لأَيِّ سَبَبٍ؟» 4فَأَجَابَهُمْ قَائِلاً: «أَلَمْ تَقْرَأُوا أَنَّ الْخَالِقَ جَعَلَ الإِنْسَانَ مُنْذُ الْبَدْءِ ذَكَراً وَأُنْثَى، 5وَقَالَ: لِذَلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَتَّحِدُ بِزَوْجَتِهِ، فَيَصِيرُ الاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً؟ 6فَلَيْسَا فِي مَا بَعْدُ اثْنَيْنِ، بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَلاَ يُفَرِّقَنَّ الإِنْسَانُ مَا قَدْ قَرَنَهُ اللهُ !» 7فَسَأَلُوهُ: «فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى بِأَنْ تُعْطَى الزَّوْجَةُ وَثِيقَةَ طَلاَقٍ فَتُطَلَّقُ؟»
ولما اعترض الفريسيون عليه قال في متى 19 عدد 8 - 9 " أَجَابَ: «بِسَبَبِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ، سَمَحَ لَكُمْ مُوسَى بِتَطْلِيقِ زَوْجَاتِكُمْ. وَلَكِنَّ الأَمْرَ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا مُنْذُ الْبَدْءِ. 9وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الَّذِي يُطَلِّقُ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، وَيَتَزَوَّجُ بِغَيْرِهَا، فَإِنَّهُ يَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ، يَرْتَكِبُ الزِّنَى».
وفي متى 5 : 31 - 32 " وَقِيلَ أَيْضاً: مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ، فَلْيُعْطِهَا وَثِيقَةَ طَلاَقٍ. 32أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، فَهُوَ يَجْعَلُهَا تَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَمَنْ تَزَوَّجَ بِمُطَلَّقَةٍ، فَهُوَ يَرْتَكِبُ الزِّنَى."
وبذلك يثبت النسخ مرتين مرة في الشريعة الموسوية ومرة في شريعته ويفهم هذا من قوله " إن موسى ما جوز لكم طلاق نسائكم إلا لقساوة قلوبكم وأما من قبل فإنه لم يكن كذلك "
فكأن الطلاق كان محرماً فنسخت شريعة موسى حرمته ، وصار مباحاً ثم نسخت شريعة عيسى الإباحة مرة أخرى ورجع حكم الطلاق إلى التحريم .


15- الختان عهد أبدي ومع ذلك نسخه بولس في شريعته :
جاء في التكوين 17 عدد 9-13 كما يلي :
تكوين 17 عدد9: وقال الله لابراهيم واما انت فتحفظ عهدي.انت ونسلك من بعدك في اجيالهم. (10) هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك.يختن منكم كل ذكر. (11) فتختنون في لحم غرلتكم.فيكون علامة عهد بيني وبينكم. (12) ابن ثمانية ايام يختن منكم كل ذكر في اجيالكم.وليد البيت والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك. (13 ) يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك.فيكون عهدي في لحمكم عهدا ابديا. (SVD)
واضح من هنا تعريف الختان ... فهو فى الغرلة ... لأن هناك من أدعى أن الختان مقصود به ختان القلب !!!!! ولذلك قالوا ان بولس حرم الختان الموضعى لأن المقصود بالختان ختان القلب !!!وحيث ان الحكم واضح وصريح كالشمس ، فلذلك بقي الحكم في أولاد إسماعيل وإسحق عليهما السلام وبقي في شريعة موسى عليه السلام كما في اللاويين 12 عدد 3 " وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُجْرَى خِتَانُ الطِّفْلِ. "
وخُتن عيسى عليه السلام أيضاً كما في لوقا 2 عدد 21 " وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيُخْتَنَ الطِّفْلُ، سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا كَانَ قَدْ سُمِّيَ بِلِسَانِ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ يُحْبَلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ. "
أما بولس فقد نسخ الختان
وفي رسالة بولس إلى أهل غلاطية 5 عدد2 كما يلي :
كما في غلاطية 5 عدد 2 - 6 " هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ خُتِنْتُمْ، لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً. 3وَأَشْهَدُ مَرَّةً أُخْرَى لِكُلِّ مَخْتُونٍ بِأَنَّهُ مُلْتَزِمٌ أَنْ يَعْمَلَ بِالشَّرِيعَةِ كُلِّهَا. 4يَامَنْ تُرِيدُونَ التَّبْرِيرَ عَنْ طَرِيقِ الشَّرِيعَةِ، قَدْ حُرِمْتُمُ الْمَسِيحَ وَسَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ! فَإِنَّنَا، بِالرُّوحِ وَعَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ، نَنْتَظِرُ الرَّجَاءَ الَّذِي يُنْتِجُهُ الْبِرُّ. 6فَفِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لاَ نَفْعَ لِلْخِتَانِ وَلاَ لِعَدَمِ الْخِتَانِ، بَلْ لِلإِيمَانِ الْعَامِلِ بِالْمَحَبَّةِ."
وفي نفس الرسالة إلى أهل غلاطية 6 عدد13 كما يلي :
غلاطية6 عدد13:لان الذين يختتنون هم لا يحفظون الناموس بل يريدون ان تختتنوا انتم لكي يفتخروا في جسدكم. (SVD)
وفي غلاطية 6 عدد 15 : لَيْسَ الْخِتَانُ بِشَيْءٍ، وَلاَ عَدَمُ الْخِتَانِ بِشَيْءٍ، وَإِنَّمَا (الْمُهِمُّ أَنْ يَصِيرَ الإِنْسَانُ) خَلِيقَةً جَدِيدَةً."
وفي أعمال الرسل 21 عدد21 كما يلي :
أعمال21 عدد21: وقد أخبروا عنك انك تعلّم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد. (SVD)

مع أن الأنبياء كلهم من عهد إبراهيم عليه السلام وأبناءه وما بين سيدنا إبراهيم إلى عهد سيدنا موسى ثم المسيح عليه السلام نفسه مختتن وبولس نفسه مختتن والتلاميذ كلهم مختتنون لكن بولس أبى ذلك ورفض أن يختتن الناس ونسخ شريعة الختان وحرم الختان على الناس ليبقى العرق اليهودي خالصاً كما كان يتمنى بولس , ولكن الأدهى والأمر من ذلك الأمر أن يسوع نفسه كان مختتناً ولم يحرم الختان في زمانه كما فعل بولس , والسؤال هنا هو هل تم نسخ العهد الأبدي وهو الختان أم مازال قائماً يعمل به كما أمر الله I سيدنا إبراهيم u ؟
وهذه بعض الأحكام المنسوخة كلها بنص ترك شريعة موسى والأرتداد عنها بعد أن وصفها بولس بوصفه السابق كما بينا أنها أرواح مضلة وتعاليم شيطانية دنسة عجائزية وغيرها من النصوص التي تقول أن متبع شريعة موسى هو ضال كافر ومنها :

16- ماذا فعل بولس بيوم السبت ؟ ولماذا ؟تبعاً لشرع وأحكام العهدين القديم والجديد يستحق كل القسيسين القتل لأنهم لا يعظمون السبت وناقض تعظيمه على حكم التوراة واجب القتل؟
لأن تعظيم السبت كان حكماً أبدياً في الشريعة الموسوية وما كان لأحد أن يعمل فيه أدنى عمل ، وكان من عمل فيه عملاً ومن لم يحافظ عليه واجب القتل ، وقد تكرر بيان هذا الحكم والتأكيد عليه في التكوين 2 عدد 3 " وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ اسْتَرَاحَ فِيهِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِ الْخَلْقِ"
وفي الخروج 20 عدد 8 – 11" اذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ، 9سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَقُومُ بِجَمِيعِ مَشَاغِلِكَ، 10أَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَتَجْعَلُهُ سَبْتاً لِلرَّبِّ إِلَهِكَ، فَلاَ تَقُمْ فِيهِ بِأَيِّ عَمَلٍ أَنْتَ أَوِ ابْنُكَ أَوْ ابْنَتُكَ أَوِ عَبْدُكَ أَوْ أَمَتُكَ أَوْ بَهِيمَتُكَ أَوِ النَّزِيلُ الْمُقِيمُ دَاخِلَ أَبْوَابِكَ. 11لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ صَنَعَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ، ثُمَّ اسْتَراحَ فِي الْيَوْمِ الْسَّابِعِ. لِهَذَا بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَجَعَلَهُ مُقَدَّساً "
وفي الخروج 23 عدد 12 : اعْمَلْ سِتَّةَ أَيَّامٍ فَقَطْ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ تَسْتَرِيحُ لِكَيْ يَسْتَرِيحَ أَيْضاً ثَوْرُكَ وَحِمَارُكَ، وَيَنْتَعِشَ ابْنُ أَمَتِكَ وَالغَرِيبُ. "
وفي الخروج 34 عدد 21 : فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ تَعْمَلُ، وَفِي الْيَوْمِ الْسَّابِعِ تَسْتَرِيحُ، حَتَّى لَوْ كَانَ ذَلِكَ فِي مَوَاسِمِ الْفَلاَحَةِ وَالْحَصَادِ. "
وفي اللاويين 23 عدد 3 : « سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُونَ، أَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَهُوَ سَبْتُ رَاحَةٍ وَمَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. لاَ تَقُومُوا فِيهِ بِأَيِّ عَمَلٍ، بَلْ يَكُونُ سَبْتَ رَاحَةٍ لِلرَّبِّ حَيْثُ تُقِيمُونَ".
وفي اللاويين 19 عدد 3 : " لِيُوَقِّرْ كُلُّ إِنْسَانٍ أُمَّهُ وَأَبَاهُ، وَرَاعُوا سُبُوتِي. فَأَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ. "
وفي التثنية 5 عدد 12 - 15 : " احْفَظْ يَوْمَ السَّبْتِ مُقَدَّساً كَمَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ. 13سِتَّةَ أَيَّامٍ تَشْتَغِلُ وَتَقُومُ بِجَمِيعِ أَعْمَالِكَ، 14وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَيَكُونُ يَوْمَ رَاحَةٍ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ، لاَ تَقُومُ فِيهِ بِأَيِّ عَمَلٍ أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَثَوْرُكَ وَحِمَارُكَ وَكُلُّ بَهَائِمِكَ، وَالأَجْنَبِيُّ الْمُقِيمُ دَاخِلَ أَبْوَابِكَ، لِيَسْتَرِيحَ عَبْدُكَ وَأَمَتُكَ مِثْلَكَ. 15وَتَذَكَّرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْداً فِي دِيَارِ مِصْرَ، فَأَطْلَقَكَ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ بِقُدْرَةٍ فَائِقَةٍ وََقُوَّةٍ شَدِيدَةٍ، لِهَذَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ أَنْ تَرْتَاحَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ. "
وفي إرمياء 17 عدد 22- 27 : " وَلاَ تَنْقُلُوا حِمْلاً إِلَى خَارِجِ بُيُوتِكُمْ فِي يَوْمِ السَّبْتِ وَلاَ تَقُومُوا بِأَيِّ عَمَلٍ. إِنَّمَا قَدِّسُوا يَوْمَ السَّبْتِ كَمَا أَوْصَيْتُ آبَاءَكُمْ. 23مَعَ ذَلِكَ لَمْ يُطِيعُوا وَلَمْ يُصْغُوا، بَلْ قَسَّوْا قُلُوبَهُمْ لِئَلاَّ يَسْمَعُوا وَلِئَلاَّ يَقْبَلُوا التَّأْدِيبَ 24وَلَكِنْ إِنِ اسْتَمَعْتُمْ أَنْتُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَلَمْ تُدْخِلُوا أَحْمَالاً فِي بَوَّابَاتِ أُورُشَلِيمَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ، بَلْ قَدَّسْتُمُوهُ وَلَمْ تَقُومُوا بِأَيِّ عَمَلٍ فِيهِ، 25عِنْدَئِذٍ يَدْخُلُ مِنْ بَوَّابَاتِ هَذِهِ الْمَدِينَةِ مُلُوكٌ وَرُؤَسَاءُ مِمَّنْ يَجْلِسُونَ عَلَى عَرْشِ دَاوُدَ، رَاكِبِينَ فِي عَرَبَاتٍ وَعَلَى صَهَوَاتِ الْجِيَادِ مَعَ رُؤَسَائِهِمْ، يُوَاكِبُهُمْ سُكَّانُ يَهُوذَا وَأَهْلُ أُورُشَلِيمَ، وَتُعْمَرُ هَذِهِ الْمَدِينَةُ إِلَى الأَبَدِ بِالسُّكَّانِ. 26وَيُقْبِلُ النَّاسُ مِنْ مُدُنِ يَهُوذَا وَمِنْ حَوْلِ أُورُشَلِيمَ، وَمِنْ أَرْضِ بَنْيَامِينَ وَمِنَ السَّهْلِ وَالْجَبَلِ، وَمِنَ النَّقَبِ، حَامِلِينَ مُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ وَتَقْدِمَاتٍ وَبَخُوراً مُعَطَّراً، وَقَرَابِينَ شُكْرٍ إِلَى هَيْكَلِ الرَّبِّ. 27وَلَكِنْ إِنْ لَمْ تَسْتَمِعُوا لِي لِتُقَدِّسُوا يَوْمَ السَّبْتِ، وَثَابَرْتُمْ عَلَى حَمْلِ أَثْقَالٍ فِيهِ لِتُدْخِلُوهَا مِنْ بَوَّابَاتِ أُورُشَلِيمَ، فَإِنِّي أُضْرِمُ بَوَّابَاتِهَا بِالنَّارِ فَتَلْتَهِمُ قُصُورَ أُورُشَلِيمَ، ولاَ تَنْطَفِيءُ.

وفي إشعياء 56 عدد 4 : " لأَنَّ هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ لِلْخِصْيَانِ الَّذِينَ يُحَافِظُونَ عَلَى سُبُوتِي، وَيَخْتَارُونَ مَا يَسُرُّنِي وَيَتَشَبَّثُونَ بِعَهْدِي"
وفي اشعياء 58 عدد 13 : إِنْ كَفَفْتَ قَدَمَكَ عَنْ نَقْضِ يَوْمِ السَّبْتِ، وَعَنِ السَّعْيِ وَرَاءَ مَرَامِكَ فِي يَوْمِي الْمُقَدَّسِ، وَدَعَوْتَ يَوْمَ السَّبْتِ يَوْمَ مَسَرَّةٍ لِلرَّبِّ، وَجَعَلْتَهُ يَوْماً مُكَرَّماً لِلهِ. إِنْ أَكْرَمْتَهُ وَلَمْ تَسْلُكْ حَسَبَ أَهْوَائِكَ أَوْ تَلْتَمِسْ قَضَاءَ مَصَالِحِكَ، أَوْ تُنْفِقْهُ فِي لَغْوِ الْكَلاَمِ، 14عِنْدَئِذٍ تَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ، وَأَجْعَلُكَ تَمْتَطِي مُرْتَفَعَاتِ الأَرْضِ، وَأُنْعِمُ عَلَيْكَ بِمِيرَ اثِ يَعْقُوبَ أَبِيكَ، لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ قَدْ تَكَلَّمَ."
وفي نحميا 9 عدد 14 : وَلَقَّنْتَهُمْ حِفْظَ سَبْتِكَ الْمُقَدَّسِ، وَأَمَرْتَهُمْ بِمُمَارَسَةِ وَصَايَا وَفَرَائِضَ وَشَرَائِعَ عَلَى لِسَانِ مُوسَى عَبْدِكَ"
وفي حزقيال 20 عدد 12: وَأَعْطَيْتُهُمْ كَذَلِكَ سُبُوتِي لِتَكُونَ عَلاَمَةً بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ لِيُدْرِكُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي أُقَدِّسُهُمْ."
الخروج 31 عدد 13 - 17 : قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: احْفَظُوا أَيَّامَ سُبُوتِي لأَنَّهَا عَلاَمَةُ الْعَهْدِ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، عَلَى مَرِّ الأَجْيَالِ، لِتَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي يُقَدِّسُكُمْ. 14احْفَظُوا يَوْمَ السَّبْتِ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ يُدَنِّسْهُ حَتْماً يَمُتْ. فَكُلُّ مَنْ يَقُومُ فِيهِ بِعَمَلٍ، تُسْتَأْصَلُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ قَوْمِهَا. 15فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ تَعْمَلُونَ، أَمَّا يَوْمُ السَّبْتِ فَهُوَ يَوْمُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ يَقُومُ بِعَمَلٍ فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ حَتْماً. 16لِيَحْفَظْ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ وَيَحْتَفِلُوا بِهِ فِي كُلِّ أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 17هُوَ بَيْنِي وَبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةُ عَهْدٍ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ فَرَغَ مِنَ الْعَمَلِ وَاسْتَرَاحَ .
الخروج 35 عدد 2 – 3 : " سِتَّةَ أَيَّامٍ تَنْصَرِفُونَ فِيهَا إِلَى أَعْمَالِكُمْ. أَمَّا السَّابِعُ فَيَكُونُ يَوْمَ رَاحَةٍ لَكُمْ مُقَدَّساً لِعِبَادَةِ الرَّبِّ. كُلُّ مَنْ يَقُومُ فِيهِ بِأَيِّ عَمَلٍ يُقْتَلُ. 3لاَ تُوْقِدُوا نَاراً فِي بُيُوتِكُمْ فِي يَوْمِ السَّبْتِ.
فما هو حكم من نقض السبت ؟؟؟؟؟ فلننظر ما جاء فى سفرالعدد 15عدد 32-36
العدد 15 عدد 32 – 36 : (32وَلمَّا كَانَ بَنُو إِسْرَائِيل فِي البَرِّيَّةِ وَجَدُوا رَجُلاً يَحْتَطِبُ حَطَباً فِي يَوْمِ السَّبْتِ. 33فَقَدَّمَهُ الذِينَ وَجَدُوهُ يَحْتَطِبُ حَطَباً إِلى مُوسَى وَهَارُونَ وَكُلِّ الجَمَاعَةِ. 34فَوَضَعُوهُ فِي المَحْرَسِ لأَنَّهُ لمْ يُعْلنْ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ. 35فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». 36فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.)

وكان اليهود المعاصرون للمسيح عليه السلام يؤذونه ويريدون قتله لأجل عدم تعظيم السبت ، وكان هذا أيضاً من أدلة إنكارهم لنبوته .
جاء في يوحنا 5 عدد 16 : فَأَخَذَ الْيَهُودُ يُضَايِقُونَ يَسُوعَ لأَنَّهُ كَانَ يَعْمَلُ هَذِهِ الأَعْمَالَ يَوْمَ السَّبْتِ.
وفي يوحنا 9 عدد 16 : فَقَالَ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ: «لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الرَّجُلُ مِنَ اللهِ، لأَنَّهُ يُخَالِفُ سُنَّةَ السَّبْتِ». وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَالُوا: «كَيْفَ يَقْدِرُ رَجُلٌ خَاطِيءٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هَذِهِ الآيَاتِ؟» فَوَقَعَ الْخِلاَفُ بَيْنَهُمْ."

ولكن بولس بدافع شخصى منه فقد ألغى السبت كلية ، ألغى كلام الرب الباقى إلى الأبد: فصار هو ومن اتبعه يستحقون الرجم.
فأنظر ماذا قال في رسالته إلى كولوسي 2 عدد 16 - 17 : 16.فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي قَضِيَّةِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، أَوْ فِي الْقَضَايَا الْمُتَعَلِّقَةِ بِالأَعْيَادِ وَرُؤُوسِ الشُّهُورِ وَالسُّبُوتِ؛ 17 فَهَذِهِ كَانَتْ ظِلاَلاً لِمَا سَيَأْتِي، أَيْ لِلْحَقِيقَةِ الَّتِي هِيَ الْمَسِيحُ."
وماذا جاء فى العبرانيين 7عدد 18-19 : (18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.)
والعبرانيين 8عدد 7–13 : (7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ. 8لأَنَّهُ يَقُولُ لَهُمْ لاَئِماً: «هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ، حِينَ أُكَمِّلُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْداً جَدِيداً. 9لاَ كَالْعَهْدِ الَّذِي عَمِلْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُ بِيَدِهِمْ لِأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَهْدِي، وَأَنَا أَهْمَلْتُهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ. 10لأَنَّ هَذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي أَذْهَانِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً. 11وَلاَ يُعَلِّمُونَ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ قَائِلاً: اعْرِفِ الرَّبَّ، لأَنَّ الْجَمِيعَ سَيَعْرِفُونَنِي مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ. 12لأَنِّي أَكُونُ صَفُوحاً عَنْ آثَامِهِمْ، وَلاَ أَذْكُرُ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ». 13فَإِذْ قَالَ «جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ.)


والعبرانيين 10عدد 9 : (9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.)
فهل مشيئة الله المذكورة فى العهد القديم أم المذكورة فى خيال بولس ولا تحتويها أى من الكتب السابقة؟ حتى كلام عيسى عليه السلام قد بدله ،والعجب العجاب أن يتعلل أحدهم متطاولاً على الله سبحانه وتعالى زاعماً أنه قد أنزل فرائض غير صالحة وكان لابد أن يغيرها بأخرى صالحة! مدعياً أن هذا من باب النسخ وهو موجود أيضاً فى القرآن. هكذا!
(25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا) حزقيال 20: 25
ومعنى ذلك أن النسخ عندهم هو تبديل فى الإرادة الإلاهية بعد أن ظهرَ لله أن الصواب على خلاف ما أراد وحكم. وهو ما يسمونه (البَدَاء). وهذا غير جائز تبعاً لعقيدة المسلمين ، لأنه نقصان فى العلم ، والنسخ ليس من قبيل البَداء ولكن معناه رفع الحكم الشرعى بدليل شرعى متأخر يبين مدة انتهاء العمل بالحكم الأول حسب ما هو فى علم الله.

17- نسخ الأمر بالذبح ؟
ورد في سفر التكوين 22 عدد1-14 أن الله تعالى أمر إبراهيم عليه السلام بذبح ولده إسحاق علي السلام ( والصحيح الثابت أنه إسماعيل عليه السلام ) , فلما إستجاب إبراهيم وإبنه لأمر الرب نسخ الله تعالى نسخ الحكم قبل العمل به , وفدى الذبيح بكبش عظيم وأكتفي بنقل بعض فقراتها كما يلي :
تكوين 22 عدد 2: فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب الى ارض المريّا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك (SVD)
هذا هو الحكم السابق ثم نسخ بالحكم التالي في الفقرة 13 من نفس السفر :
تكوين 22 عدد 13: فرفع ابراهيم عينيه ونظر واذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه.فذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه. (SVD)

18- كل بكر فاتح رحم هو للرب ... ثم نسخ ولم يعد للرب ؟
جاء في سفر الخروج 13 عدد2 , 12 , الخروج 34 عدد19 على التوالي هكذا :
خروج13 عدد2: قدس لي كل بكر كل فاتح رحم من بني اسرائيل من الناس ومن البهائم.انه لي. (SVD)
خروج13 عدد12: انك تقدم للرب كل فاتح رحم وكل بكر من نتاج البهائم التي تكون لك.الذكور للرب. (SVD)
خروج34 عدد19: لي كل فاتح رحم.وكل ما يولد ذكرا من مواشيك بكرا من ثور وشاة. (SVD)
ثم نسخت في سفر العدد 3 عدد12 , 8 عدد16 وتراجع الرب عن الأمر السابق كما يلي :
عدد 3 عدد12: وها اني قد اخذت اللاويين من بين بني اسرائيل بدل كل بكر فاتح رحم من بني اسرائيل فيكون اللاويون لي. (SVD)
عدد8 عدد16: لانهم موهوبون لي هبة من بين بني اسرائيل.بدل كل فاتح رحم بكر كل من بني اسرائيل قد اتخذتهم لي. (SVD)
19- خثي البقر بدل خرء الانسان ؟
حزقيال 4 عدد15: فقال لي انظر.قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الانسان فتصنع خبزك عليه. (SVD)
في حزقيال 4 عدد15لماذا نسخ الله الحكم هنا وجعل لحزقيال أن يطبخ طعامه على خثي البقر بدل خرء الانسان ؟؟ وهذه القصة وحدها التي وقعت مع حزقيال كما يدعي كتبة الكتاب هي من العجب وجعلت أتباع هذا الكتاب مضحكه للناس فهم يعايرونهم قائلين كيف يأمر ربكم أحد أنبياءه أن يأكل فطيرة أو خبز ملطخ بالخراء الذي يخرج من الإنسان , ثم يتحنن عليه ويجعله يلطخه بفضلات البقر بدل فضلات الإنسان ؟ ولماذا يفعل ربكم هكذا بأنبيائه ولكن ما نريده هنا هو أن الرب قد نسخ الأمر بدل خراء الإنسان لحزقيال جعله خثي البقر , فثبتوا هذه .
20- نسخ الأمر بالذبح في المذبح المخصص؟
ورد في سفر اللاويين الإصحاح 17 عدد1-6 أن الله تعالى أمر موسى وبني إسرائيل أن تذبح الذبائح التي تكون من البقر أو الغنم أو المعز في الذبح المخصص لذلك القريب من خمية الإجتماع , ( وتسمى قبة العهد أو قبة الشهادة ) , لتكون الذبائح قرباناً للرب والإنسان الذي يَذبح خارج المذبح المخصص يُهلك من شعبه , أي يقتل .
ثم نُسخ هذا الحكم في سفر التثنية الإصحاح 12 عدد15-22 وصار يجوز لهم الذبح في كل مكان وعدم الإقتصار على المذبح المخصص , قال هورن في تفسيره بعد أن نقل الفقرات المشار إليها من سفر اللاويين وسفر التثنية كما يلي ( في هذين الموضعين تناقض في الظاهر , لكن إذا لوحظ أن الشريعة الموسوية كان تزاد وتنقص على وفق حال بني إسرائيل , وكانت قابلة للتبديل , فالتوجيه في غاية السهولة , فقد نسخ موسى في السنة الأربعين من التيه قبل دخولهم فلسطين حكم سفر اللاويين بحكم سفر التثنية نسخاً صريحاً , فيجوز لهم بعد دخول فلسطين أن يذبحوا البقر والغنم والمعز في أي موضع شاؤوا ويأكلوا .
فاعترف المفسر هورن في تفسيره بوقوع النسخ الصريح في شريعة موسى , وأنها كانت تزاد وتنقص على وفق حال بني إسرائيل , فالعجب كل العجب أن النصارى يعترضون على وقوع الناسخ والمنسوخ والزيادة والنقصان في شريعة أخرى و ويقولون : إن النسخ مستلزم لجهل الله , ولكن هذا المحذور لا يلزم من النسخ الذي نقول نحن به المسلمين , والذي هو حق لله وحده كما بينا من قبل , وإنما يلزم من عقيدة البداء التي يصرحون بها في كتبهم على الله عز وجل وصرح بها بولس في رسائله .
21- الحكم في عمر اللاوي أو الحبر المخصص للخدمة ؟
ورد في سفر العدد الإصحاح الرابع الفقرات 3 و 23 و 30 و 35 و 39 و 43 و 46 أن الحبر اللاوي المخصص للخدمة في خيمة الإجتماع لا يكون عمره أنقص من ثلاثين سنة ولا يزيد عن خمسين سنة أنقل فقرة من هذه الفقرات كما يلي :
(عدد 4 عدد30: من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة تعدهم كل الداخلين في الجند ليخدموا خدمة خيمة الاجتماع. (SVD)
وباقي الفقرات تؤدي نفس المعنى بينما ورد في سفر العدد الإصحاح الثامن 8 عدد24-25 أن عمر الحبر اللاوي المخصص للخدمة لا يكون انقص من خمسة وعشرين سنة ولا يزيد عن خمسين سنة وأنقل الفقرة التالية كما يلي :
عدد 8 عدد 24: هذا ما للاويين.من ابن خمس وعشرين سنة فصاعدا ياتون ليتجندوا اجنادا في خدمة خيمة الاجتماع. (25) ومن ابن خمسين سنة يرجعون من جند الخدمة ولا يخدمون بعد. (SVD)
22- بدل أن يقال لهم لستم شعبي يقال لهم أبناء الله الحي فتم نسخ الصفة أو التسمية ؟
وفي سفر هوشع 1 عدد8-10 قرر الرب تغيير مسمى شعب إسرائيل وبدل أن يقال لهم لستم شعبي يقال لهم أبناء الله الحي فهذا نسخ واضح للتسمية أو الوصف المطلق على شعب إسرائيل وفي نفس السفر بل في نفس الفقرة الواحدة فعلاما يحتج النصارى !!!
هوشع 1 عدد 8: ثم فطمت لورحامة وحبلت فولدت ابنا. (9) فقال ادع اسمه لوعمّي لانكم لستم شعبي وانا لا اكون لكم. (10) لكن يكون عدد بني اسرائيل كرمل البحر الذي لا يكال ولا يعدّ ويكون عوضا عن ان يقال لهم لستم شعبي يقال لهم ابناء الله الحي. (SVD)

وهناك من الحدود فى الشريعة ما لم يعد له أثر ...
فهل نسخت هذه الحدود ؟؟ أم نسميها حدود متروكة ؟!*


مع خالص تحياتي
اخوكم
عمر الخيــــــــــــــــام